كتبت : عزة راضى
“إنْ كان فى كل خلق الله للأكوان روائع
فإنّك خيرُ ما خلق الله بالأكوان يابحر”
تسرح عينايا وتأخذنى الى المدى البعيد
حيث لقاء بديع بين سحابات بيضاء تقترب من موجة حائرة لتفوز باللقيا
وتتوقف عند نقطة الارتواء
بين سماء تسمو بالروح وموجة تتطلع بشوق لتقفز فى أحضانها
أما أنا فقلبى معلق فيما بينهما
يختلس دفء أحضان البحر والسماء
لا أبدا لم يكن قلبى البرئ مزعجا لكليهما
أنه نوع غريب من الارتباط والتعلق
هناك عشق كامن فى ثنايا القلب والروح يتوق دوما للإبحار بين الأمواج ، والإغتسال بمياهك النقية
أما زبد موجك أراه طهرا من كل الآثام
وتتشبع أنفاسى من نسيم هواءك المتغلغل فى ذرات أعماقى
أى سحر هذا ؟
أى عشق !
أى رباط بينك وبين أواصر القلب
فحين تلامس أمواجك قدماي يقفز قلبى فرحا وتهللا
ويتوق جسدى لملاقاة أمواجك لأختزنها بين أضلعى
لا ينسى القلب اول لقاء بيننا من سنوات بعيدة فى الأسكندرية
كنت طفلة لم تتعدى سبع سنوات
حملها أبوها بحنان بين يديه فى البحر يساعدها على كسر حاجز الخوف ، وتخطى الأمواج
ليخلق حالة من الصداقة والمحبة بينها وبين أمواج البحر ،
ويدرب قلبها على الغوص فى الأعماق دون خوف ،
وينزع عن قلبها رهبة التقلبات وممرات المد والجزر
لتعتاد أن تبقى دوما فى مرونة وهى تتلقى لفحات القدر
ولتعلم وتتعلم أن دنياها ستستمر
بين أمواج أفراح عالية ترفعها إلى عنان السماء
وبين صدمات ترتطم بها على شاطئ يلتقفها لتهدأ وتستعيد قواها
وتعود الى براح الكون بكل مافيه
يعتقدون أنك عروس البحر الأبيض ياأسكندرية القلب
ولكنهم يجهلون عشقى لبحرك وأمواجه وشاطئه وعشقه لى فأنا له عروس البحر المتيمة
#عزةراضى