التنميــــة البشــــــرية
**********
عنوانٌ مثير يستحق المتابعة والمشاركة…من خلال هذا العنوان نبدأ بحثنا المثير عن طريق تقديم كل ماهو جديد في هذا الموضوع الهام.
يتصور البعض بأن موضوع التنمية البشرية هو فقط موضوع نظري بحت وغير قابل للتداول على أرض الواقع هذا التصور النابع من قبل بعض الأفراد الذين لا ينتمون لهذه المنظومة العلمية والتعلمية والتربوية. طبعاً هذه النظرية الخاصة تمثل الشريحة ذات النشاطات السلبية في مجتمعاتنا والتي يمكن اختصارها بجملة مفيدة( بأصحاب الفئة المستهلكة ) والتي لا تتوافق أفكارها ونظامها الداخلي مع متطلبات ومستلزمات الواقع الاجتماعي ممن يتمتعون بميزات وإبداعات خاصة ( أصحاب الاختصاص والكفاءات العلمية والعقول النيرة )التي تعمل على تأسيس الإنسان بشكل أكاديمي متطور يتوافق مع معطيات العصر الحديث ومتطلباته لتوظيفها في خدمة الإنسان .
فالتنمية هي قدرة الفرد على تحقيق الذات من خلال اكتساب المهارات والتقنيات والمعلومات العامة من خلال المثابرة في عملية البحث عن الأفكار والأعمال الإيجابية وتفاعلاتها
وتوظيفها بشكل مدورس ودقيق في مواقع العمل خدمة للإنسان .
أهداف التنمية:
* إنشاء منظومة علمية وثقافية واجتماعية عالية المستوى تتمتع بأجواء إيجابية وبناءة يكون التركيز فيها على بناء الإنسان وتعزيز تأثيره الايجابي في الاسرة والمجتمع .
* استعادة الثقة بالنفس في عملية التفاعل المرتبطة بأي خطوة من خطوات العمل التنفيذية وعدم قبول اي نوع من انواع فقدان السيطرة على مفردات التوازن الاجتماعي والنفسي والمعنوي والفكري والاجتماعي والثقاقي والأدبي للفرد من خلال إعادة بلورة مراحل العمل من جديد وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية لتوظيفها في مواقع العمل خدمة للإنسان.
* البحث عن مضمون التميز والإبداع
من خلال إقامة دورات تدريبية بشكل مستمر لرفع مستوى الكفاءات والقدرات والطاقات الإيجابية لدى الفرد بدعم مباشر من قبل هئيات ومنظمات مدنية من خلال إنشاء صندوق التنمية الاجتماعية والثقافية والمهنية والتقنية والفنية والعلمية للمساهمة في دعم الفرد والأسرة والمجتمع .
* المساهمة في بناء الإنسان بشكل صحيح وسليم من خلال القضاء على الفقر والجهل بإنشاء مراكز علمية وثقافية واجتماعية ومهنية وتقنية وإنسانية تعمل على تحقيق أفضل النتائج الإيجابية لدعم مفهوم لغة ثقافة العمل الإنساني النبيل التي تتطلب رؤية واضحة وصحيحة لمفهوم العمل الإنساني النبيل ليكون رسالة هامة لجيل الغد في تعزيز مسيرة التنمية والتطوير لمواردنا البشرية لمواكبة تطورات العصر الحديث ومتطلباته لتوظيفها في خدمة الإنسان.
* المساهمة في بناء وتطوير البنى التحتية والابتكار والهياكل الاساسية في تحقيق التوازن الاستراتيجي لمنظومة النجاح والتركيز على النتائج الإيجابية من خلال تأمين وتوفير المستلزمات الازمة لها .
* العمل على إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة في بيئة نظيفة خالية من أي شوائب وتلوث لحماية مواردنا من أي مؤثرات داخلية وخارجية .
* تأمين وتوفير المراكز الصحية الخاصة بتأهيل الكوادر والفنيين الأخصائيين لدعم أسر الفقراء والأطفال وكبار السن صحياً من خلال توفير الدواء والعلاج الازم لهم .
رحلة البداية
تبدأ بطرح فكرة ايجابية وبناءة يكون التركيز فيها على بناء وتطوير الذات من خلال أكتساب المهارات والتقنيات والمعلومات العامة
وبالتالي العمل على تحديد الأهداف بشكل تسلسلي بحسب الأولوية في عملية التنفيذ وفق تسلسل خطة العمل المقررة من قبل الفرد.
يمكن أن يرافق أي فكرة بعض المعوقات نتيجة مؤثرات داخلية وخارجية وهذا الأمر يحتاج لمعالجة وإعادة هيكلتها من جديد بناء على تقييم تلك الاستراتيجية المناسبة وفق تلك المعطيات التي تساعد على تحقيق افضل النتائج الإيجابية لدعم مفهوم لغة ثقافة العمل الجماعي الإيجابي المبني وفق أسس وقواعد متينة مبنية على معطليات علمية وأكاديمية تعزز مسيرة التنمية والتطوير.
إن متابعة مراحل تنفيذ خطة العمل بشكل متواصل ودقيق يساهم في تقويض أي مسار سلبي من شأنه العمل على وضع عراقيل قد تقف عقبة أمام التحول من مرحلة اليأس لمرحلة أكثر إيجابية وبناءة .
نستنتج بأن نظرية المتابعة الدقيقة والمشاركة الفاعلة في مراحل التنفيذ العملي دور هام وبارز في تقويض أي مسار سلبي يساهم في عرقلة أي تقدم ايجابي لتحقيق الأهداف والنتائج الإيجابية التي تم الإعداد والتخطيط لها من قبل الفرد .
* التعاون الجماعي المبني وفق نظرية التكامل الأسروي والمهام الخاصة بتأهيل العوامل المؤثرة في تعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية والثقافية والمهنية والتقنية والفنية والعلمية بشكل أكاديمي يتوافق مع معطيات العصر الحديث ومتطلباته
من المؤكد بأن لكل نظرية برهان لإثبات صحتها وهذا ينطبق على الافراد الذين يقدمون افكاراً تتطلب رؤية واضحة وعلمية ثاقبة ومواقف حكيمة لكي نجتاز أي مسار سلبي يساهم في تقويض مسيرة الأصلاح والتنمية الاجتماعية والثقافية والعلمية والإنسانية وتحقيق معادلة تفاعلية نموذجية تمثل عنوان حقيقي لبناء الإنسان بشكل أكاديمي متطور وهذا لن يكون إلا من خلال تفعيل مبدأ العمل الجماعي وفق أسس وقواعد متينة مبنية على معطليات علمية وأكاديمية تعزز مسيرة التنمية والتطوير في كافة المجالات وتوظيفها بشكل عام لخدمة الإنسان وتعزيز تأثيره الإيجابي في البحث عن مضمون التميز والإبداع لتوظيفها في مواقع العمل خدمة للصالح العام.
في لحظة ما قد يتعرض الفرد إلى شلل في عملية التفاعل المرتبطة بمراحل تنفيذ خطة العمل نتيجة انعدام مؤقت للرؤية الواضحة والدقيقة والحكيمة لدى الفرد بتلقيه إشارات سلبية قد تكون المؤثرات داخلية وخارجية وهذا الأمر يحتاج لمعالجة وإعادة ترميم الذات من جديد بتجديد الثقة بالنفس في عملية التفاعل المرتبطة بتلك المعادلة وفق نظرية التكامل الأسروي والمهام الخاصة بتأهيل العوامل الأيجابية في تعزيز مسيرة التنمية والتطوير.
(1) التخطيط الإستراتيجي للموارد البشرية:
التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية
يجب أولا تعريف هذه المادة الهامة
كلمة التخطيط الاستراتيجي تعرف بأنها عملية تحديد الهدف والغاية وتطبيق أفضل الطرق لتحقيقه .
إذا ..
البداية هي تحديد الهدف من قبل الفرد ومن ثم الغاية من هذا الهدف وكيفية تحديد افضل الطرق لتحقيق هذا الهدف والاستفادة من نتائجه الايجابية .
فيما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية
فهي تعني دراسة وتحليل مدى احتياجات الموارد البشرية المستقبلية للاسواق الداخلية والخارجية وتوظيفها بشكل
اكاديمي ومهني وتقني بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث
(2) الموارد البشرية وتحديات التحول للحكومات الإلكترونية والذكية:
تحديات كثيرة تقف عقبة أمام التحول الرقمي والتكولوجي لتوظيفها في خدمة المواطن لتبسيط الاجراءات بشكل تقني وعلمي بعيداً عن التعاملات الورقية والآداء الضعيف وتعقيداتها الروتينية .
لايمكن ونحن في القرن الواحد والعشرين ولا نزال نعتمد في المؤسسات بنظام الإداري الحالي القديم بدون تطبيق أي نظام تقني وتكولوجي حديث وخاصة بما يخص بالكتلة البشرية وتوظيفها في المواقع الغير متوافقة مع اختصاصها بما يشكل عقبة في عملية التطوير والتحديث كما أن تلك الكتلة لا تتلقى أي دورات تدريبية لتطوير آدائها واسلوبها الإداري نحن نعلم بأن العلم في تطور دائم ويجب تطبيق هذه المعادلة في برامج التنمية والتطوير لمواردنا البشرية لمواكبة تطورات العصر الحديث .
إن استخدام نظام التعليم الرقمي والتكولوجي في الجامعات
وتطبيق هذا النظام في المؤسسات والشركات العامة والخاصة
من خلال تطبيق نظرية التدريب للمهارات والكفاءات العلمية والمهنية والتقنية بشكل اكاديمي وتوظيفها بشكل مدورس ودقيق
بما يتوافق مع تطورات العصر الحديث …
مع عملية تطوير الكتلة البشرية يجب تطبيق نظرية التكامل في عملية التحول الرقمي الخاص بالمؤسسات والشركات من خلال
ربط التكولوجيا بكافة مواقع العمل مع هذا التطبيق نكون قد دخلنا بوابة الاتمتة الالكترونية وتطبيقاتها .
(3) استراتيجيات التدريب والتخطيط لعملية التدريب وقياس العائد منه:
مع بدء تطبيق نظرية التحول الرقمي لابد من صياغة جديدة لعملية التدريب والتخطيط لها من قبل علماء ومفكرين مختصين في فن التخطيط والتدريب ..
لكل فئة معينة تدريب خاص تحدده لجنة التدريب والتطوير بعد إجراء اختبار المستوى .
الاستراتيجية تتضمن وضع برامج خاصة لكافة الاختصاصات
الإدارية والمهنية والفنية والعلمية وبعد الانتهاء من عملية الفرز
تحدد برامج التنمية والتطوير وفق الاختصاصات المدرجة على قائمة التطوير والتحديث ..
أهم تلك البرامج:-
* برامج القيادة الإدارية.
* برامج التنمية المهنية والتقنية.
* برامج التأهيل والتدريب المهني.
* برامج التنمية البشرية.
* برنامج قيادة الحاسوب.
نبدأ بوضع الاستراتيجية المناسبة وفق تلك البرامج التي تساهم في رفع الكفاءات والقدرات لمستويات عالمية وتوظيفها في المؤسسات
والشركات العامة بما يحقق قفزة نوعية في عملية التطوير والتحديث فالاستراتيجية هي قدرة الفرد على تحديد الهدف والغاية منه والعمل على تحقيق افضل النتائج من خلاله .
ومن ثم تبدأ مرحلة تقييم تلك الاستراتيجية من خلال بيان
النتائج وإعادة هيكلتها من جديد بناء على معطيات الواقع .
(4)التدريب وإعداد القيادات الإدارية والتحسين الوظيفي:
التدريب عامل مهم لاكتساب المهارات والتقنيات التي تتطور بشكل مستمر فلابد من مواكبة التطورات التي تحدث في العالم …
ومتابعتها والعمل على تحقيق نتائج ايجابية من خلال التدريب المستمر بكافة انواعه الإدارية والفنية والمهنية والتقنية ..
فليس منطقياً الاكتفاء بما تعلمناه في الجامعات فقط ..
هناك حاجة لتطوير المعلومات بشكل مستمر بما يتناسب
مع معطيات العصر الحديث …
لذا يتوجب إقامة دورات تدريبية بشكل مستمر لرفع
مستوى الكفاءات والقدرات لدى المختصيين للاستفادة
من خبراتها وامكانياتها لتوظيفها في خدمة المواطن والوطن بما يحقق قفزة نوعية في عملية التطوير والتحديث ..
والعامل الاهم في توظيف تلك الكفاءات هو وضع الرجل
المناسب في المكان المناسب كلا حسب اختصاصه ..
لنتمكن من تحقيق نتائج ايجابية وبالتالي نضمن بناء قاعدة صلبة في تحقيق التوازن الاستراتيجي .
ولتحقيق هذا التوازن يجب وضع خطة عمل وفق نظرية التكامل
التي تعتبر من اهم المراحل في عملية التحسين الوظيفي
مواد تلك النظرية هي
التدريب وإعداد قيادات إدارية تعمل على تأسيس كادر
إداري ومهني وفني وتقني متطور من خلال دمج هذه النظرية
بالتحول الرقمي الذي يساهم في تطوير الانتاح وتحسين نوعية وجودة المنتج …
لكي نحقق النجاح علينا اولا وضع اسس النجاح وتنفيذ بنودها بشكل أكاديمي .
(5) نماذج التشخيص وعلاج المشاكل المتعلقة بالتدريب والموارد البشرية:
نماذج عديدة تتعلق بعملية التدريب اهمها
تقييم الآداء لتشخيص وعلاج المشاكل فمثلا
آداء العامل وإدارة الوقت وكيفية توظيف القدرات والامكانيات لتحسين الآداء خدمة للصالح العام ..
1- توجيه التدريب للمعنيين والمهتميين فقط أصحاب الاختصاص والخبرة لاكتساب مهارات وقدرات اكاديمية متطورة …
2- التدريب المستمر لمنح ميزة التطوير والتحديث المستمرة وخاصة التطور الهائل الحاصل في كافة المجالات ولمواكبة هذا التطور علينا متابعة عملية التدريب مع مراعاة عامل النسيان البشري مع تقدم العمر …
3- توجيه المؤسسات وحث أصحاب القرار على اتخاذ القرارات المناسبة وخاصة فيما يخص تطبيق “المهارات التدريبية المكتسبة من قبل المختصيين وتوظيفها بشكل فوري للاستفادة منها بشكل أكاديمي خدمة للصالح العام
4- العمل على تطبيق برامج التنمية بشكل أكاديمي يتوافق مع معطيات العصر الحديث ومتطلبات الواقع كمعادلة لتوظيف نتائجها الايجابية في عملية تنمية الموارد البشرية
5- التنوع في عملية التدريب باستخدام احدث الأجهزة المتطورة عالمياً لتدريب الكوادر الإدارية والمهنية والتقنية والفنية لخلق متدربيين محترفين في كافة المجالات وتوظيفها بشكل مدورس ودقيق في مواقع العمل ..
6 – التركيز على ما يسمى بالمهارات مثل ديناميكيات العمل الجماعي وادارة الوقت ومهارات العرض وحل الخلافات بشكل مدمج .
7- العمل على رفع مستوى المدربين من خلال التفاعل الايجابي
مع كافة البرامج العالمية وتطوير قدراتهم وامكانياتهم لتوظيفها
في مواقع العمل خدمة للصالح العام
8- تحديد متميزين لمنحهم صفة القيادي من المتدربين أنفسهم للعمل “كعرفاء” مسؤولين لضبط العملية التدريبية ومساعدة المدربين بادارة الوقت وتوثيق المعارف التدريبية المكتسبة والاشراف والمتابعة…
9- دراسة نتائج التدريب على رفع كفاءة العاملين المعنيين من خلال المتابعة لعملية التفاعل والمشاركة واستبيان تفاعلاتهم مع تفعيل دور مدراء “الموارد البشرية” في الشركات والمؤسسات.
الأديب /محمد ديبو حبو
سوريا