![](https://wamadaat.com/wp-content/uploads/2022/11/FB_IMG_1668931373928.jpg)
![](https://wamadaat.com/wp-content/uploads/2023/01/FB_IMG_1673788114606-1.jpg)
آخر الكلام …
“ضرورة وجودالحب للحياة”
من الجميل أن نتعود على أن نحب في كل يوم وفي كل آن وفي كل حين ، ونستيقظ عاشقين وننام كعاشقين حتى نموت ونحن عاشقين ، فالحب يجري في دمائنا وكأنه دليل للحياة ، والحب يولد في قلوبنا مع كل ميلاد صباح جديد ، ومع كل لحظة شوق وحنين للمحبين ، ومنذ آلاف السنين كان الحب موجود وفي كل قلب ، كما الزهور في كل حديقة وفي كل بستان من بساتين الحياة ، وأيضاً الحب موجود في كل بيت من بيوتنا ، فهو السر الدفين لإستمرار الحياة فيما بيننا رغم بعض منغصات الحياة ، وهكذا نحن كنا وسنظل ما ظلت الحياة نحب بعضنا بعض ، وهناك سؤال يتجول في العقل ما هذا المخلوق المسمى بيننا بالحب ، وكيف خُلق ومن أول من أحب أو من أول من نطق بكلمات الحب ، وأيضاً من أول من عذبه الحب وقال في بعض الحب عذاب ، ومن أول من سهره الحب وأول من سالت دموعه على وسادته لأنه أحب ، ومن أول من أفسد الحب ولونه برغاباته ، ومن أول من جعل الحب مطية ليحقق به أطماعه ، ومن أول من سقط صريعاً من أجل من أحب ، ومن أول من جعل الرسائل هي عنوان التواصل بين المحبين لتعبر عن الحب ، ومن أول من خَدع وأول من خُدع بإسم الحب ، ومن أول من صدق كلام من محب في الحب ، ومن أقسم بالحب ووفى ومن أقسم بالحب وحنث به ، وأول من جعل الحب أغنية وأمنية ، وعشرات من الأسئلة تملىْ الأذهان وتبحث عن الإجابة ، ومن إستطاع الجواب عليها عاش هذا الحب وتمتع بمن أحب ، ولم يظلم لا الحب ولا من أحب ، ويمتد الحب من رجل وإمرأة ويأتي الحب بأولاد فيشملهم الحب ويبادل الأولاد مع الأصول أي الأب والأم كل معاني الحب ويمتد إلى الفروع من الأهل ، حتى يمتد معنى الحب إلى الحياة والجيران وعموم الإنسان ، ويصبح الحب هو المعبر عن الولاء للأوطان ، فنعشق بلادنا وهي بأي حال غنية أم فقيرة ، و كل آن و كل حين مهما كانت الظروف ، فتحية لذلك المخلوق العظيم الرائع المسمى “الحب”.
ا.د/ محمد موسى