*أمواج حائرة *
بقلم :عبد الفتاح عبد الرحمن والي
أمواج حائرة
لا علو فينا يوما”
إن لاقتنا المنايا علي عجل وما هوينا
فالحر حر وإن أسر
والعبد بالجهل يحيا وإن صار أميرا
فهل لنا ألا نشفي من ظمأ !!
مبعوث الهوي غاب لما غاب عنا ساقينا
أو ليست كل الوديان إلي عبس!!
واد أشعب به المفرق وواد لقلوب الغوايا يطوينا
وظاهرت كل الحوايا من جلد
بسفوح الرامات أعجاز كرامات تنادينا
وتلك الجماجم تحفل باسمة
أن قد سبقتنا راجية أهواء المحبينا
ما داع داع إلا وقد خذل
كيف السبيل إليك ؟ سل المجيبينا
وتلوم علينا أعازلنا
مقتضبة أهداب الشعراء تخاصم ليالينا
لا القمر مثل البدر
ولا الجوزاء عادتنا تحرق مآقينا
ولا الألحاد منبسطة في الألي
فأنكرت علينا الدني أن الهوي دينا
وقد بلي وذاب الملتاع بلوعة
كل منتظراً للشوق أن كان ياتينا
لا ندري أو ندري كم سهرنا نترنم
وكم عاد حنين إلي اللقاء يبكينا؟
في أبحر تدافعت أمواجها عل مهل
حتي بارت معالمنا وكسدت مراسينا
وأنشدت كل المغرمين أحاكيهم
من كان صريع الهوي وحامدا”
أن لم يكن من المغرمين
وصارت أهازيج الهوي واهنة
حرباء أحسنت الوصف والتلوينا
كلمات تراقصت علي أنغم
هامت بها ألحاظ ولمح منها إلينا يدمينا
أيا لهفي علي سنون لم تجد
في الهوي شيئا غير أن تمازجت قوافينا
وقد هجرت كل المحارب عبادها
ولم يشفع لنا ركوعا” ولون نواصينا
لا علو فينا يوما
إن لاقتنا المنايا علي عجل وما هوينا
*****
بقلم عبد الفتاح عبد الرحمن والي