*نص واضح *
بقلم الكاتب أسامة صبحي ناشئ
((( نص واضح )))
عصاني القلم وترددت الحروف …..
ولم يهتم بي الوجدان ولم يظل بي شغوف ….
وأهملني الشوق ولم يعد بذهني يتجول ويطوف …
ولم يؤرقني بعدك ويطرق علي رأسي طبول ودفوف …
ونسيت حتي ملامحك وتعابيرك ووصفك …..
وما أدري أذلك نسيان او فقدان أم نفور وعزوف ….
ولا جواب عندي لما أصاب وهمنا ….
أهناك مسؤول … أم هي شماعة الظروف …..
وماذا أقول لعمري الفائت.. وسفرا أمضيتة وقوف ….
بل إنه جزاء عادل … لقلب ممل ساذج عطوف ….
النهاية أنها حالة لسبب جديد.. غير معروف ….
تأخر كثيرا الحسم والقرار …..
وعذرا لفؤاد .. إحترق صبرا وإنتظار ….
وصدر طالما أحتواك .. وحماك …
وكان من الهوا .. عليك يخشي ويغار ….
ومهجة كانت كساحة تقتظ بعشاقك ….
وهم جميعا في حالة إحتضار …..
ما بخل الخل عليك بشيء …..
فلم تلبسية ثوب التقدير والوقار …..
عكفت الأنامل علي عشقك حروف ….
وبالدماء وضعت فيك كتب وأسفار ….
وإقتلعت الضمير مني ..
فلم أدع له مجال يفاضل ويختار ….
وحتي صمامات القلب .. روضتها ….
فما كانت تفتح إلا إذا كنت في الجوار …
وجعلت من كوني منظومة وكيان …..
لديك أسرارة .. وبك فقط يعمل ويدار ….
ثم إنتظرت .. فوجدت نفسي كعادتها ….
في قائمة المذنبين … وخارج قائمة الأبرار ….
ولقد كبر سني وهرم جسدي وشاب شعري ….
ولم أعد أقوي علي تخطي الحواجز وتسلق الأسوار …
ولم أتصور نفسي مجددا .. في ميزان تجاري …
أنتظر إضافة الضريبة وتحديد الأثمان والأسعار ….
فحتي الحديد علي قدرة ينحل ويذوب ….
وكل شيء له درجة تحمل.. ثم نقطة إنصهار …
أعطيتني وليتك لم تفعلي .. شرعية …..
منحتيني بكل سهولة .. مفاتيح القضية ….
جعلتي مني خصم لدود ..
ووضعت حجر الأساس لألف خلية ….
هاجمتي بحمق .. ثم إدعيت أنك الضحية …
والغربة إن طال أمدها …..
يعود المرء لوطنة غريب .. فاقد الهوية ….
والماء إذا تجمد يكسر حاويتة ويتمرد ….
كمثل السائل يمد لك يد الحاجة ….
وبعدها لا يرد عليك سلام ولا يجيب بتحية ….
ومثلي يا تلك … ولعلك تعلمين …..
لا يبقي في موضع.. إلا وله الأولوية ….
وأعود لأسير وحدي في شارع فؤاد ….
وكأن الموقف بكل تفاصيلة .. يكرر ويعاد ….
ويتصور خاطري نفس الشعور ….
فبيني وبينك مسافات وحدود وبلاد ….
وإن كانت القلاع قد هدمت …
فلا حاجة لدق الحناجر من أجلها وضرب الأكباد ..
فبعض الجراح تهدأ بالوقت ….
وبعضها بالوقت يشتد ألمها و يزداد …
وإن كان النص حاسم .. فيكفي …
ولا داعي للتأويل والشرح والإجتهاد …
وإن ثقل العبء علينا في الدنيا ….
فالملتقي عند رب العباد
*****
أسامة صبحي ناشي