ريشتي *
رِيشَتِي صاغَتْ حُرُوفًا واكَبَتْ …
واقِعَ الإحساسِ, زادَتْ مَدَّهُ
اِقْتَفَى آثارَ حُسْنٍ ناظِمًا …
ثَغْرَهُ المَسْبُوكَ, ناجَى قَدَّهُ
لم يَشَأْ إخفاءَ ما في رُوحِهِ …
حَقَّقَ المَوعُودَ أوفَى وَعْدَهُ
كانَ مَيَّالًا إليهِ راغِبًا …
فِيهِ مِنْ عَهدٍ بعيدِ رَدَّهُ
لِلذي بالغَمْرِ مِنْ إحسانِهِ …
قد تَحَاشَى في ذكاءٍ صَدَّهُ
أعلنَ المَرغُوبَ مِمَّا يُشْتَهَى …
مِنْ مَعانِيهِ فَأبدى وُدَّهُ
طامِعًا بالوصلِ مِنهُ باذِلًا …
في مَسَاعٍ ليسَ تَخْفَى جَهْدَهُ
رِيشَةٌ عاشتْ معي في رحلةٍ …
واكبَتْ شِعرًا تُناجي نَهْدَهُ
رافَقَتْ عُمرًا و قد اِسْتَلهَمَتْ …
مِنْهُ أفكارًا فكانَتْ نَدَّهُ
رِيشةٌ غَرَّاءُ في إثرائِها …
أغْنَتِ الإثراءَ أحْيَتْ سَرْدَهُ
.*****
بقلم :الشاعر فؤاد زاديكي