

بصدري خافق
أَيَجرِي في عُروقي يا مُحِبِّي …
دَمٌ غيرُ الذي يَجرِي لِحُبِّ؟
أنا في موقفِ الأشجانِ وَعدٌ …
لهُ أخلصتُ من أعماقِ قلبِي
رأيت الشّمسَ تحلُو في سَماءٍ …
و نجمَ الليلِ في أسْرٍ لِلُبِّ
سُكونٌ هادىٌ صافٍ دعاني …
لأستجلي رؤىً من حلمِ صَبِّ
بَقَايا لم تزلْ في عُمقِ نَفسي …
دَواعيها تَدَاعَتْ للمَصَبِّ
بِصَدرِي خَافِقٌ مازالَ يَصبُو …
إلى لُقيَاكَ ملهوفًا يُلَبِّي
دَمٌ يَجرِي و أجرِي في مَدَاهُ …
عَسَى أحظى بمحبوبٍ و عَذْبِ
سلامٌ داخِلِيٌّ غابَ عنّي …
لأنّ الشّوقَ مَأخُوذٌ لِصَعْبِ
أُحِسُّ الوقتَ يَمضي دونَ إذْنٍ …
وماضٍ مثلهُ عُمرِي بِدَرْبِ
بِدربِ الحزنِ و الأوجاعِ هذا …
مَصيرٌ في رؤى قَهْرٍ و غُلْبِ
فهلْ أحسَسْتَ بِي في ما أُعانٍي؟ …
مِنَ المَفرُوضِ إحساسُ المُحِبِّ.
*****
بقلم :الشاعر السوري فؤاد زاديكى