خلف الجدران
بقلمي : السيد سعيد سالم
كلما هدأت أيامي وأقمت حصوناً .. فأرى براكين تجتاح
أحلم بسماء صافية .. فتأتى عواصف ورياح
أهرب من سهم الغدر خلف الجدران .. تلاحقني سيوف ورماح
أهدم معبد أحزاني وخلف الأطلال .. تطاردني الأشباح
هكذا صار قلبي يحترف الجراح .. جرح في المساء وآخر في الصباح
فلم أعد أتحمل …
وبرغم جراح السنين .. وبرغم العمر الحزين
أرى شعاع النور خلف ظلام الليل يتسلل
وبرغم طريق الأشواك فهناك وروداً تتفتح .. وتبتسم بعطر الندى المبلل
قضيت العمر وجراح الماضي تحاصرني
أخفى نيران تشتعل بقلبي وآلام كادت تقتلني
وتمر الأيام سريعاً .. وسنين القهر تسرقني
فوجدتك يا عمري .. ورأيت بعينيكِ بحار الأحلام ومراكب فرح تحملني
فإن ضاع الأمان منى يوماً .. عطفك سيدتي يغمرني
وإن عادت ذكرى الأحزان .. نبيذ حنانك يسكرني
فمنذ أن عرفتك يا عمري ..
صار الأمل يتبعثر في كل طرقاتي ..
وأحلامي تسبق خطواتي
وقصائد حب وردية مكتوبة بعطر الكلمات .. مطبوعة ببصمه قبلاتي
وسمائي صارت دافئة بوجودك يا شمس حياتي
فكم أنا مدين لكِ .. واليوم أهديكِ أرق تحياتي .
بقلمي : السيد سعيد سالم
من ديواني الأول مدن الأفراح
مجلة ومضات
مصر