حكاية عجوز ..
بقلم/ محمدإبراهيم
يلهث الجميع خلف تحقيق آماله وطموحاته لكن فى ظل حياتنا وذروة مشاكلها يخفق القلب وتزداد خيبات الأمل وينكسر بداخلنا الطموح
هذا الشعور يعانى منه الجميع
لكن الرجل المحب الباحث دائما عن الحياه الهادئه المملؤه بالسعاده والرقى والإحترام الدائم يجد صعوبه فى ظل سوء واقعه الذى يعيشه
وحياته التى أبدا كان يأملها ويهواها
وليس كل مايسعى له المرء يدركه
الرجل ذو أصل وإحترام لايجد مايدعمه من رفقاء حياته وأقرب مالديه
لأنه فى برهة غاب وعيه وأقدم على إختيار طريق ورفيق خاطىء لايشبهه ولالديه ذرة أمل فى تغييره
لأن الطبع يتغلب على التطبع وتفشل كل محاولات الإصلاح بل ينتج نتاج هش وسىء
الرجل هو الإبن والزوج والأب ثم جد
لكن فى كل مراحل حياته يجد معاناته
حينما كان صغيرا كانت كل آماله وأحلامه أن يكبر
ويصبح شابا ويعمل بوظيفه مرموقه
ثم يجد ضالته التى يسعى لها ويشاهدها بأحلامه منذ نعومه أظافره
ثم يصبح ‘زوج’
كل أمله أن يجد الحب والحياه التى كان يتمناها دائما
لكن خيبات الحياه لاتمكنه دائما فى كل ماسبق
ثم يصبح ‘أب’
يسعى أن يحقق أماله فى أولاده لكن سوء إختيار الرفيق من البدايه يجعل تحقيق حلمه بأولاده مستحيلا
لكن دائما يتمنى لهم النجاح والسعاده حتى لو على حسابه هو شخصيا
الأب الوحيد الذى يتمنى أولاده أفضل منه ويدعو لهم من قلبه بصلاح الحال حتى لو لن يأخذ منهم حب وحنان وإحترام على نفس قدر حبه وتضحيته لهم ،
لكن دائما يشعر منهم برفضهم له رغم أنه يسعى بكل مالديه من قوه على تحقيق لهم عيشه كريمه وسعاده دائمه
لكن غرس الكراهيه وسوء التربيه من الطرف الآخر بداخلهم يأتى بظلاله على علاقه أبناؤه به
رغم كل هذا دائما يتمنى لهم الخير والسعاده والصحه الدائمه.
الأب الوحيد الذى تحمل إبنه وقت ماكان طفلا وهو يدهس قدميه ويتحمله أيضا وهو شابا وهو يكسر قلبه بسوء معامله وعدم إحترام بل وكره غير مبرر وبخس لحقه وإنكار تضحيته من أجله حتى أصبح شابا ليتطاول على أبيه الذى كان سبب قدومه للحياه
والصرف على تعليمه وأتاح له عيشه كريمه بما إستطاعت يداه.
ثم يصبح الرجل ‘جد’
يريد أن ينعم بحب أحفاده لكن لم يجد الخير فى شىء ليس فيه خير من الاساس
ليكمل باقى حياته مكسورا منعزلا ضحى بكل مايملك من أجل رفقاؤه لكن دون فائده
ثم يموت تاركا كل شىء ويأخذ جراح قلبه ويذهب لرفيق أعلى أحن وأغلى .