

إعتذار الخوف
أتاني يعتذر ‘
والشمس قد ‘ مالت
عن الأصيل كعذراء
تختبئ من ظلمة ‘
أو من كسرة ‘ أو
من نزوة ‘ خائفة هي
كما أنا ‘ بينما الغيم
استراح خلف ذاك
الجبل المقيم بلا حساب ..
أتاني يعتذر ‘ وكأنه للتو
قد ولد ‘ ولعله أيضا للتو
قد جاء كي يكون ‘ أو
لا يكون ‘ فمن طحن السنون
طحنته الرحى ‘ فبات مرغما
أن يعتذر ‘ فجاء بلا موعد كي
يعتذر ‘ أتراه كان يعتبر !!! …
قلت للعصفور الذي كاد يغادر
هل تقبل اعتذار من مر عليك
وكأنه لم يعتبر ‘ تبسم العصفور
نفض ريشه الناعم ثم استدار
آه ها هو قد طار ‘ سألت نفسي
لما لم يجب ‘ هل هو يشبه ذاك
الآتي كي يعتذر !!! …
كتبت على ورقة بيضاء:
لا ترفض من جاءك يعتذر
فلعلك ذات قهر تأتي كما أتى
ولعلك أيضا تأتي كي تعتذر …
*****
وليد.ع.العايش
٤ / ٣ / ٢٠٢٣ م