يا ذا الجناح المغرد
بقلم الشاعرة
مايا عوض
سقى الله زمانِا كنت بهِ
يرتجف فيه المطرُ مواعيدا
أنتَ نيسانٌ ينهضُ يضحكُ
يحرّك ريفَ كانون لهيبا
فيا لونا أخضرَ ينسّمُ
يلوّنُ وجهَ القمرِ يعانقُ الوهادَ
قدّموك صلاةً في ثغرِ البرعمِ
نسيمًا طفوليًّا حبيبا
يا ذا الجناحِ المغرّدِ يسكنني
قصائدَ ودواوينا ارتوت مدادا
خرجت من لدنِ النهار ضوءا
جالَ في مسافاتِ القبلِ نداءً طيبا
كبعضِ كلامٍ يذهبُ في مضايقِ الذاكرة وريدا
هكذا أنتَ يا هذا الذي
تحايا سنابلي لا تتوقف له
تسرحُ في بيدرِه دبيبا
إياك أن تجنحَ عن بلادي
فحقلي له أربعُ زوايا شريدة
من دونك بساطي الأخضر جاحدٌ
لستُ فيه سوى قفزةَ عصفورٍ ينتظر غريبا
كلّ عصر زهريّ هو أنت
يومَ يعبقُ بابي العنيدَ
يستقبلُك مذاقًا مختلفًا
لموائدِ عشقٍ يفوحُ منها
عطرًا يصفّقُ بك طربا.
***
مايا عوض