تكريم عيد الحب
لِعِيدِ الحُبِّ تَكريمٌ كَبيرٌ … و مَنْ يأتي بِنَقدٍ يَزْدَرِيهِ
غَبيّ جاهِلٌ يَحْيا بِغِيٍّ … ولا يَسعى لِحُبٍّ يَبْتَغِيهِ
لِأنّ الكُرهَ قد أعماه أضحى… يَرَى شيطانَهُ رَبًّا عَلَيهِ
يُعادي كلَّ من يَدعُو لِحُبٍّ … بأفكارٍ على النّهجِ الكَرِيهِ
يَرَى بالعيدِ كُفْرًا ثمّ يَسْعى … إلى التّجييشِ في لُؤمٍ و تِيهِ
أَجِبْنِي ما الذي بالعيدِ عيبٌ … لتسعى في هُجومٍ كالسَّفِيهِ؟
لعيدِ الحُبِّ مَدلولٌ و رمزٌ … و هذا الرّمزُ في معنًى نَزِيهِ
إذا أنْكَرْتَ عيدَ الحُبِّ كُرْهًا … بِعِيدٍ لَسْتَ بالشّخصِ النّبِيهِ
وُجودُ الحبّ مبنيٌّ أساسًا … على ما أنتَ فِعلًا لا تَعِيهِ
لِماذا الرّفضُ للعيدِ ابتغاءً؟ … أهَلْ من منطقِ الحكمِ الوَجِيهِ؟
تَقبّلْ فكرةَ العيدِ اعتمادًا … على حُبِّ الأبِ المُعْطِي بَنِيهِ
لقد أعطاهُ للمخلوقِ حتّى … يَرى مَفعولَ إيمانٍ يُرِيهِ
لِأنَّ اللهُ حُبٌّ ليسَ إلّا … لِهذا قد دَعَانا نَبْتَنِيهِ
عِنادُ الكُرهِ و الأحقادِ مُؤذٍ … إذا ما أنتَ تأتي تَصْطَفِيهِ
بِهِ عُنفٌِ و إكراهٌ و جَهلٌ … وكُلُّ السُّوءِ في ما يَحْتَوِيهِ
لِذا حاوِلْ بِلُطفٍ مُسْتَحَبٍّ … هُبُوطَ الشَّرِّ لا أنْ تَعْتَلِيهِ
حِصانًا جاهِلًا يَرمِيكَ أرضًا … إذا ما شِئْتَ يَومًا تَمْتَطِيهِ
أنا الإنسانُ مُحتاجٌ إلَيهِ … بِروحي كُلَّ آنٍ أفْتَدِيهِ
*****
بقلم الشاعر /فؤاد زاديكي