

الغضب و الندم
تمهل
عندما يتملكك الغضب ، تنفس قليلا و تزرع بالصبر، أكظم غيظك، فالغضب وحش ضارٍ ، أعمى لا يرى إلا الانتقام،
و الانتقام قد يؤذي غيرك و لكنه سوف يجرح قلبك،
و جرح القلب يعقبه الندم الدائم، و الندم لن يبرئ الجرح
نم مظلوما، فإن ألم الإحساس بالظلم أخف وطأة من ألم الانتقام
والانتقام حلقة مفرغة و سلسلة لا فكاك منها، و هو رَد فعل أقوى من الفعل
و قد يدهشك رأيي لو قلت أن أشد أنواع الانتقام هو الصمت، ذلك التصرف الذي سوف يقتل عدوك ألما،
و ربما قليلا من الصمت كشف لك حقيقة كنت تجهلها.
و من انتقم فقد أخذ حقه و لن يُحمد من العالمين لأنه تساوى مع عدوه
و إن جاءك من ظلمك معتذرا، كنت في وضع الأقوى الذي يهب الصفح
أما إذا كان ما أغضبك قد نتج عن سوء ظن منك أو أنك تعجلت و انتقمت خطأً وظلماً فالويل كل الويل لك.
جرب قوة العفو و عظمة السكوت
و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
علاء عبدالرحيم