كتبت : عزة راضى
قصة ( أشواق على ضفاف النيل )
من كتاب خربشات روح
┅━❀🌸عزة راضى🌸❀━┉
قبل غروب الشمس بقليل
وعلى أنغام رائعة من روائع سيدة الغناء وهى تشدو
غلبنى الشوق ….. وغلبنى
غلبنى ….
ذكريات تداعب خيالها
تلك الفتاة الفاتنة الجالسة على ضفة النهر
تنظر الى هناك على الضفة البعيدة من النهر
عينيها تتعلق بذلك القصر الذى يختبأ خلف الأشجار الخضراء التى تتمايل مع نسمات الهواء العليل ، والتى ضمت على فروعها طيور بيضاء لتستكين قبل الغروب
وبجوارالقصر تكتمل الصورة بعدد من النخيل المرتفع يقارب قباب القصر وتسرح بخيالها الى داخل ذلك القصر المجهول ،
حيث تهفو الى تحقيق حلمها المنتظر وتتمنى ان تمر الأيام لتعبر ذلك النهر الى الضفة الأخرى الى الحب والسعادة
لطالما تمنت أن يجمعها ذلك القصر بمن تعلق به قلبها فارس
أنه فارس أحلامها وفارس أيامها
أنه حبيب العمر الذى نبض له القلب وخضعت له دقاته
انه رفيق الطفولة ، انه الصديق الحنون الذى كثيرا ما أخذ بيدها لتعبر طريقها ، أو مسح دمعة طفولية من عينيها فى حزنها ، وهو ذلك الحبيب الذى يلقى على مسامعها أعذب وأرق كلمات الحب والهيام
بعد أن تعاهدا الا يفترقا يوما …..
تخرج من بين أضلعها تنهيدة مع ألحان الأغنية وتردد معها ..
نسيت النوم وأحلامه
نسيت لياله وأيامه
نعم إننى منذ سفرك وأنا يجافينى النوم وعندما أغفو أسعد بك فى أجمل أحلامى
أننى فى انتظارك
فى انتظار يوما يجمعنا داخل هذا القصر
اشتقت اليك كثيرا
ليتك تستطيع أن تشعر بكل هذا الشوق وأنت فى غربتك
ليتك تدرى كم أعانى وأنت بعيد
لقد تعاهدنا …
أمازلت على عهدك معى ؟
أعرف أنك فى غربتك تعانى أكثر منى
قلبى يخبرنى بحبك ينقل لى أسرار قلبك
أتعرف كيف ؟
أنه الرباط بين قلبى وقلبك لم تستطيع الغربة ولا بعد المسافات أن تؤثر عليه أو تغيره
أنه الحب الذى عزف أجمل إيقاع على أوتار القلب
أنه العهد …
أنه الحياة…
وبعد غروب الشمس ودخول الليل ظلت سارحة هائمة مع النغمات التى تطرب قلبها قبل أذنيها :
وبين الليل وآلامه وبين الخوف وأوهامه
بخاف عليك وبخاف تنسانى
والشوق اليك على طول صحانى
صحانى ….
صحانى …
وبينما هى غارقة مع الألحان سارحة بعيونها على قصرها المنتظر وأحلامها التى ستكون داخل هذا القصر
واذا به يجلس أمامها محدقا فى مقلتيها يملأه الشوق لضمها الى صدره سعيدا برؤيتها منتظرا عودتها من أحلامها البعيدة ومنتظرا لقبلة من شفتيها بعيدة المنال
واذا بها تفيق فى دهشة ….
لا تكاد تصدق عينيها
وتطير فرحا لتتعلق برقبته ويأخذها بين ذراعيه وتدور الدنيا من حولهما لا أنه هو الذى يطير بها بين ذراعيه ويهمس فى أذنها أحبك ….
وعلى العهد سأظل أحبك طول العمر ياأملى
هل تقبلين أن نبقى معا طول العمر
وتكونى رفيقة عمرى وحياتى
فعندما تصبح الأحلام حقيقة
و تكون على موعد مع السعادة
لتجده قد عاد من غربته ليأخذ يدها بين يديه لتحقيق الحلم ويذهبا سويا الى قصر أحلامها .