

تعامد الشمس أكبر ظاهرة كونية
على تمثال رمسيس بالنوبة بالقرب من حدود مصر الجنوبية ..
كتبت : عزة راضى
« مـعـبد أبـو سـمـبـل »
يرجع معبد أبي سمبل الي عهد الملك البنّاء رمسيس الثاني ، حيث بني رمسيس الثاني هذا المعبد وكرسه لعبادة « رع حور اختي وامون رع وبتاح والملك » ، وبالقرب منه بني معبدًا آخر يُعرف بإسم أبو سمبل الصغير الذي يقع على بعد ١٠٠م من المعبد الأول و كُرس للمعبودة حتحور والملكة نفرتاري الزوجة الرئيسية للملك.
يشتهر المعبد بواجهته التي تضم ٤ تماثيل ضخمة يصل ارتفاعها الي ٢٠ م للملك رمسيس الثاني لـ مراحل عمر مختلفة للملك من الشباب للشيخوخة وتظهر مدي قدسية الملك وقوته وهو جالساً علي عرشه ، بالإضافة الي براعة الفنان في نحت تماثيل اصغر لكل من زوجته وابنائه حول ساقي كل تمثال بالإضافة الي نقش الازدواجية.
يتكون المعبد من الصالة الرئيسية وهي قاعة معمّدة فيها ثمانية تماثيل للملك رعمسيس على هيئة الرب أوزيريس بارتفاع 10م تقف بشموخ ، وزين السقف بالصقور مبسوطة الأجنحة ، بالإضافة الي النقوش المنحوتة علي الجدران تمثل مراحل معركة قادش.
ثم صالة صغيرة تصل لقدس الأقداس الذي يعتبر أهم جزء في المعبد وفيه أربع تماثيل الآلهة وهم « آمون رع، ورع حورآختي، وبتاح، ورمسيس الثاني بصفته معبودًا».
ونتيجة الظروف المناخية اندثر المعبد بشكل كبير تحت الرمال، ولم يتوصل أحد لاكتشاف المعبد حتى ١٨١٣ عندما عثر عليه المستكشف السويسري جوهان لودفيج بوركاردت، ولكن لم يتمكن من الدخول إلى المعبد بأية طريقة، وسافر مرة اخري ولكن ظل المعبد مجهولًا حتى عاد بيلزوني عام ١٨١٧ ليكتشف أحد أهم معالم الحضارة المصرية.
تعرض المعبد لـ زلزال قديم ادي الي تدمير جزء من المعبد مع فُقد تمثالًا من تماثيل الواجهة وتم ترميم المعبد.
في بداية الستينات تعرض المعبد للغرق تحت مياه بحيرة السد العالي مما أدى الي عملية إنقاذ صعبة وتم تفكيكه ونقله بالكامل الي موقعه الحالي هو ومعبد الملكة نفرتاري.
ويرجع أهمية المعبد الكبيرة وشهرته الي ظاهرة تتكرر مرتين فقط في السنة وهي ظاهرة « تعامد الشمس على تمثال رمسيس » ، وهى ظاهرة كانت تحدث يومي ٢١ أكتوبر و ٢١ فبراير قبل نقله الي موقعه الحالي ومن بعدها أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي ٢٢ أكتوبر و ٢٢ فبراير.