

جوار عاصفة وشال
بقلم الأديب السوري وليد .ع العايش
في الطريق إليك ؛ كانت
حكاياي تذوب كقطع السكر ؛
لون شعري ؛ ابتسامتي ؛ قامتي ؛
عيناي شوقا تنادي ؛ وقلبي يرفض
أن يكون ضحية تضاف إلى جعبة
ملآى بسياط جلاد من عهد الفرنجة ؛
في الطريق إلى السماء ؛ كان هناك
ما يدور حول ظلي ؛ وظلي الآخر ؛
يبدو كمسرحية عتيقة كتبت على
عجل ؛ فكانت عصية على السير أكثر ؛
هي كالسفينة التي فقدت شراعها ؛
ففقدت أعصابها ؛ لتصبح أقرب لسحق
البحار ؛ أقرب إلى قعر جهنمي المحيا ؛
لم أعتد الكتابة وأنا على وشك الحياة
فقد كنت أفعل وأنا على يقين النهاية ؛
فالطريق إليك أمسى طويلا ؛ طويلا
وطال انتظاري لمجيء الغياب الطويل ؛
هو يشبه شعرك الأسود ؛ يشبه مثلث
رعب ؛ ولعله أكثر رعبا في زمن الرهاب ؛
صخر ؛ وماء ؛ وبحر ؛ وريح ؛ وثغر ؛
وتمتمات أنثى تكسر صمت الحياة ؛ فتحذو
حذو صياد ذهب وبلا صيد لملم كل
شباكه ؛ ثم مضى إلى حيث نحن ؛ وعاد
فلأجل شالك أيتها السمراء ؛ عشقت كل
شالات النساء ؛ وعشقت البحر وضجيج
أطفال كانوا هناك ؛ وكنا أيضا هناك …
في الطريق إليك : ضمت الشمس القمر ؛
ودنت من الأرض السماء ؛ يا لهذا البهاء
وكأن شلال ضوء الموج يعيدني إلى
حيث كنت ؛ إلى جوار ؛ عاصفة ؛ وشال …
*****
وليد ع.العايش
٢٨ / ٢ / ٢٠٢٢ م