

هنا عنواني
بقلم الشاعرة السورية د.ذكاء رشيد
هناك من بعيد وبين تلال الشوق
رسى قاربي المتعب .
فابتعدت عنه…
باحثة عن حبي التائه عني ..
خطواتي.. متهالكة
رداء قلبي مهترئ من حنين يمزقني
ونبض بالكاد يخفق
ليشعرني بأني هنا
لا زلت على قيد الإنتظار
وعلى قيد حب مجهول
لا يرحم !!!
أراه حلم …
رجلاً لا يوجد مثله
على وجه البسيطة …
وطن …يحتويني…
و قلب إليه أنتمي ..
يد تمسح دمعي ..
وتزيل أنين شهقتي …
أرسمه في مخيلتي ..
ملاك بجناحين
له ابتسامة عن
الدنيا تغنيني….
عالم إليه أنتمي …
شهم كريم …فارس نبيل
لا يعرف الخداع …صادق
ولا ينكس بالعهد
ولا يحنث بالوعد …
صاحب وجه واحد …
وقلب واحد ….
ليس فندقاً يحتوي كل إناث الكون
ليس متاحا …لأحد
صعب المنال …
كيّس …ذوق خلق …
لا يجاريه أحد …
لا في العقل ولا في الرجولة
ولا في الرفعة والخلق
ذاك حبيبي …
توءم روحي …
الذي …إصطفاه
فؤادي …
ولا زال البحث مستمر
وجاري حتى هذه الساعة
عن عملاق حكايتي
ذاك النابض في شرياني
والقابض على كل ذرة
في كياني
فهلّا …
لو إلتقيتم به
أخبرتموه عنواني
وبأني القاطنة في مهاد روحه
وهضاب عمره
في قاع صدره
ومدينتي إسمها ….
مدينة الحب …دواة رشيد
…ذاك الوليد
سطور من ذهب تخطها
أنامل العشاق
وزبرجد يصفه من للأبجدية
تواق …
فأدركت أنه
هنا حبي …وشارعي …
هنا عنواني …
ومكاني ..
عشق الحرف …
ودواتي
وضالتي هاهنا
وجدته
*****
بقلم : درة رشيد د.ذكاء رشيد.
رئيس مجلس إدارة مجموعة الثقافية