

يا غائباً
*******
يامن أتَيت لِتَرَاني ، ولمْ تَرنِي
، لأجلِ الحبِّ عُد ، لا تغِيبْ
أهِيمُ في الطُّرقاتِ ، أتلَمَّسُ
خُطاكَ ، أضحَى حَالِي صَعِيبْ
فإن غِبتَ بالجسَدِ ، أناجيكَ
والشوق لِطيفِكَ ، جبَّار رَهِيبْ
والقلبُ أوسَعني عِتابٌ ، و
العقلُ شامِتٌ ، أشبَعنِي تأنِيبْ
قلبٌ يمَوت ، دارت به الدنيا
حُرِمَ ، أنفاسٌ ولهفةُ حبيبْ
انقلَبَ حالَهُ ، لمَن المُشتَكَي
مِن غائِبٍ؟ جَعَلَ دَمعِي قَرِيبْ
طَفحَ الكَيلُ هَجرًا ، والأنَّاتُ
عَادةً ، والوَجد والفِكرُ مُريبْ
والعُيونُ مِرآة المَشاعِر ، وعِندَ
اللقاءِ ، لا يُجدِي تَمَنُّعٌ أو ترتيبْ
صباحَ مسَاءْ ، أشُمُّ أنفاسكَ في
مِعطَفِكَ ، أسألُهُ لعلَّهُ يُجِيبْ
شَاهِدٌ علي ليالِينا ، غَرَامٌ
و أنفاسٌ ، هيَ للقلبُ طبِيبْ
رُحمَاكَ ، أضَلَّت أشواقِي قلبكَ؟
كفاني الحُلمُ ، كابوسٌ كَئِيبْ
★★★
بقلم د.صلاح شوقي ..مصر