غارات الهوى
*******
كـلـمـا إشـتد أزيــز الـشــوق علـيّ
ضـمـمـتك إلــى صــدري أكــثــــر …
رحـت أعـــزف لــك ألـحاناً بعنـف
الشوق من وهـج الغـارات يسكـر …
يـا عالـمـاً بحـالـي كـيـف أحـوالي
مـن شغـاف القـلب بسهـم أحمـر …
قتلتني وقد أعددت للفناء حبـي
بقلـــب قــاس ٍ وبهــوى ٍ أفجـــر …
كنت أخاف من الوغى ان ينازلني
وتغتالني تلك ألغمزات ألتي تقهر …
رحماك رحماك يا قاهــراً بحسنك
ما زال بريقي طعم الشفاه سكـر …
من زخم الجمـال صـرخ فـــؤادي
وراح القــلب ينــادي الـلـه اكبـــر …
يليق بك الــدلال والغنـج يتغاوى
كيف يكون الحال للصدر الأسمر …
عاج من فرط الهوى يتناغم بدلع
يحاكي طلاسم لا تُنطق بين البشر …
لعينيك لغة عشق تفتـك بناظريها …
ويردد الصدى جوابه ما هو أخطر …
ما بين العينين وعاج الصدر أفرخ
العشق وهج الصبا حبيبات المرمر …
ما كنـت أعـرف للـحـب مـقـوماتـه
حتى غررت بي جدائل الشعر الأشقر …
دعيني أردد ما بيـن الحــاء والـبــاء
دروساً وأخوض معارك ولـن أخسر …
أنا الذي فــؤاده أبكى الشوق مراراً
في بحر غرامك الذي هدني أبحـر …
ماذا تقـوليـن إن دعوتـك الـى ليلـة
نخـون بها الشـوق ونلتـقي ونسهر …
ونبكـي ونضحـك كطـفلين تعـاهدا
على الحب قُـدماً ومـا هـو أخــطر …
مـا نفــع الأشجـار وكــل أغصـانـها
إن لــم ترمـيـنا بـأطـيـب الثـمـــر ..
************
بقلم زين صالح / بيروت – لبــنان