ديــــبـاج
قصة قصيرة
بقلم الكاتب/ علاء العتابي
الولايات المتحدة الأمريكية
بقايا تعب يوم جهيد ، تسلل النوم إليه خلسة ،التحف رموش عينه محاولًا أطفأ أخر بصيص ضوء يمكن إن يرى طيفه اللوني من خارج حدقات عينيه!
يدخل في قعر سبات آني ؛ لم يفق منه إلا على طرق صوت قوي جدًا على باب غرفته ؛ يدوي المكان من شدته !
يرفع رأسه ليمعن من الطارق ، ولكن التعب يعاتب جسده ويرجعه للسرير!
يغوص في بحار أعماق نومه ؛ عوامة سنارة الباب تطفوا فوق احلامه ؛ تسحب ساقية !
يفتح الباب ، يستغرب من
صورة خيال طفلة في منتصف الليل تأخذ بيديه!
أبي يشعر بالبرد تعال معي؛ حتى نغطيه !
ينصاع بدون تردد لطلبها !
نعومة أصابعها تمسك يديه وهو بالكاد يمعن شكلها أو رسمها سوى يسمع صوت قبقابها الخشبي يدق في رأسه عاليًا فما زال الوسن خليله.
تصل به إلى ثلاجة حفظ الموتى داخل مشرحة عملة اليومي!
تنسل يديها من باطن كفيه مع تلاشي نقير خطواتها رويدًا رويدا ؛
ليواجه باب الثلاجات وحيدًا ؛ كأن الأصوات أخمدت ، لا شيء يسمع
؛ ماعدا نبضات دقات قلبه
يعاود رجوعًا ، إخبار كاذب ؛ لربما إجهاد زائد عن حدة تعب ، أو لربما شخصًا ما حاول ممازحتي !
لا يهم علي الرجوع وإكمال غفوتي
يدخل غرفته ، يجدها امام سريره ماسكة طرف اللحاف !
دكتور نسينا إن نأخذ معنا هذا اللحاف.
للقصة تتمة
علاء العتابي
الولايات المتحدة الأمريكية