وأمضي وحيدا…
بقلم / عبير الصلاحى
ودارت الدائرة ..
وانبلج الجرح كالفجر الوليد معلنا بدء سيمفونية الوجع.
وتصاعدت الزفرات تعبد الطريق لموكب العبرات الدامي.
أبعد كل هذا الامل والبذل والرجاء أجني السراب؟!!…
أما اكتفت الأيام ارتواء من نهر أحزاني الآسن؟!.
أما أثلج قلبها القاسي تهدج أوصال الحلم في عمري الضرير؟!.
لله درك من نفس
أيا حمالة الأنين!!
يا شقيقة الوجع..وتوأم الكروب..
بالله حسبك .
ما عدت أحتمل العودة دوما برفيق عات من زبانية أفعالك..
كفاني قهرا وموتا بطيئا بزعاف أوهامك الثكلي.
الآن فقط أعلنها يأسا:
أجل.قبلت…ارتضيت العودة بخفي حنين على أن أجنى كالعادة …(لمع آل)…
نعم .ما أفدح الخسارة وما أمر الهزيمة وما أنكل الخذلان..
لكنهم جميعا أهون بكثير من ظفر اللاشيء
أستبيحك عذرا أيامي النضرة..
فشرف لي أن عدت بيدي لا بيدي عمرو.
وآليت العزم تلك المرة على الثبات..
فلا تراجع ولا استسلام.
وإنما إلى الأمام سيكون خطوي دوما
حتى وإن كنت
س.. أمضي وحيدا….
عبير الصلاحي