بقلمي/رحاب عصام أبوطالب
واقف هناك وحيد
بتبص علي الدنيا من بعيد
الحزن مالي عنيك
وقلبك مكسور وحزين
طب كل ده ليه
قرب من حبايبك شوية
وشوف الدنيا احلي
حواليك بشكل جديد
نمسح حزن السنين
ونعيش يومين حلوين
نبعد عن اي هموم
ونفرح بالقرب يوم
ونشارك بعض الظروف
ونضحك من القلب
ضحكة تشيل الهموم
نحكي حكاوي قديمة
كنا وكانوا وقصص طويلة
ونجيب سيرة ابوك وابويا
وسيرة جدودنا اللي فاتونا
ونفتكر تعبهم وشقي عمرهم
اللي بانوه لينا واحنا وراهم
مكملين بنفس المسيرة
ونضحك علي طفولتنا
وايام ماكنا علي الفطرة
ونقطف ورق الشجر
ونلعب بيه تحت المطر
والكورة وسط الشارع
والأهالي بتزعق لينا
ياولاد صوتكم في ناس كبيرة
والمدرسة وزحمة الصبح
والطابور تحت الشمس
والإذاعة والقرآن الحلو
والمدير واقف بينصح
لازم نحافظ علي المدرسة
علشان دي بيتنا التاني
وهما لينا ونعمه الأهل
ودروسنا برة البيت
لاكان في درس خصوصي
ولا كان في قلق علينا
مهما نروح كانت الناس أمينة
ورمضان وزينته والصواريخ
والإضاءة علي المآذن
ومكبرات الصوت لحد يوم العيد
واللبس والشوذ علي السرير
والسهر مستنين الصبح يطلع
علشان نلبس الجديد
وناخد العيدية وناكل كحك وبسكويت
ونشتري اللعبة اللي ترضينا
وحلويات من كل نوع تكفينا
وعمي يعيد علينا
واحنا علي عمتي رايحين
واللمة كانت احلي
بوجود الناس الغالين
وتمر أيامنا وبنكبر باحلامنا
تموت منها شوية
وشوية تعيش لأولادنا
وتفضل ذكريات اللمة
ونفتكر واحنا مبسوطين
كنا عيال طيبين
بالفطرة بنتكلم وعايشين
مكنش للدنيا حسابات كتير
بالبركة أهالينا كانوا ماشين
وسايبين كل حاجة علي ربنا
علشان بقلوبهم كانوا مؤمنين
والدنيا لسة بنزق فيها
ونعافر نرضيها وترضينا
ونرسم ايام حلوة لأولادنا
نعيشهالهم زي ماعشناها
وبعدينا يفتكروها لينا
ويقولوا كانت أهالينا
اجمل ذكريات بليالينا
واهي هتفضل من اجمل حكاوي السنين
اللي خلاص بقت محفورة فينا