

*الصبر طيب *
هَجرُ الأحبةِ نارٌ .. تَحرقُ الجَسَدا .!
أينَ الوفاءُ إذا ما الخلُّ قدْ وعَدا .؟
إنّي لَأكتُمُ سرّي ….. لَنْ أبوحَ بهِ
في جوفِ صدري ولمْ أُخبرْ به أحدا
لا يعلمُ الناسُ ما أخفيتُ منْ ألمٍ
ماذا تُراني إذا أعلَمتُهمْ فُرَدا .. ؟
أنا الذي كُنتُ مثل الطيرِ لوعَبقَتْ
بهِ الجنانُ ، فشادَ اللّحنَ مُنفرِدا
أسعى لِعَدِّ نجومٍ …. لاعِدادَ لها
فَما استَطعتُ وما أحصيتُها عَددا
فكَمْ همَمتُ لِحفظِ الودِّ في زمنٍ
وكَمْ شَهدْتُ لودٍّ …. فَرَّ وابتعَدا .؟
وماوجدْتُ مُحبّاً مخلصاً أبداً .!
مدى الزمانِ فَمَنْ للحُبِّ قَدْ وَأَدا .؟
لغير ربّي أنا لا ما مددتُ يدي
وذا جبيني لغير الله ما سجدا
مَنْ باتَ يصبرُ كان السَعدُ موعدهُ
فالصابرونَ على آلامِهمْ .. سُعَدا
إنّي أقولُ لخِلٍّ باتَ يهجرني :
أشعَلتَ قلباً بنارِ الهجرِ فاتَّقَدا .!
يامَنْ سلبْتَ فؤاداً .. كَي تُعذبهُ
ها قَدْ تركتَ جميلاً كَي يَضيعَ سُدى
*****
محمد الحسون