كوني
بقلم : سعـيد إبراهيم زعلوك
كوني ربيعاً مزهراً بالحب
فربيع بلادي مزهر بالدماء
وأرضٍ قاحلة جدباء
لا تعرف للحب طريقاً
ولا له بها أنتماء.
وكوني شتاءاً دافئاً
فشتاء بلادي جثث، وأشلاء
موت ، وقتل، وحرب، وأنواء
وعواصف هوجاء
لا تعرف السلام ، ولا الأمان
ليس بها سوى الكبرياء.
وكوني صيف مرح
صيف حب، وعطاء
وبسمة على جبين الصغار عذبة
تعيد لهم الحياة الجميلة
تكون للمرضى شفاء
فصيف بلادي حر ، وقفر ،
تعب ، ووهن ، وشقاء .
وكوني خريفاً هيناً علينا
فما عرفنا سوى الجوع ،والخوف
ما رأينا سوى الدمع فيه.، والبكاء
والقلوب القاسية
موت الحب ، والحلم والأمل
وأنعدام كل رجاء.
كوني لنا نسيماً ،عليلاً ،
وحضناً عذباً جميلاً
سعادة بالغة
فما عرفنا قط وداً،
وارواحنا لم تجد بعد وفاء .
سعـ إبراهيم زعلوك ــيد