– ماذا نقصد بالمساكنه
– وماهي الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه الظاهرة في المجتمعات الشرقية..
**إعداد المقال
– الباحثة الاجتماعية
في قضايا المرأة والمجتمع
– رئيسة سفراء الشعر العربي
في سوريا
– الإعلامية
– د.سراب الشاطر
—————
“المساكنه”
ونقصد بها معيشة الرجل والمرأه مع بعضهما البعض خارج إطار مؤسسة الزواج
ولقد انتشرت هذه الظاهرة في المجتمعات الشرقية لكن في الخفاء وتم التعتيم وعدم الإفصاح عنها كظاهرة اجتماعية منتشرة
ولربما تأثير العولمة والوضع الاقتصادي والبطالة والفقر بين الشباب وضياع القيم الثقافية والدينية والمبادئ والأسس التربوية وارتفاع نسبة العنوسة والعزوف عن الزواج من الأسباب الأساسية التي أدت إلى المساكنه التي تعتبر اتحاد حياتي جسدي ومعنوي غير خاضع في انشائه وقيامه واثباته وانحلاله لصيغ شكليه ملزمه أو لنظام محدد بل هي عبارة عن ارتباط إرادي بين الرجل والمرأة يتجدد برضاهما المشترك في العيش معاً بشكل مستمر ومستقر
وتعتبر المساكنه صراعاً بين عادات وتقاليد المجتمع والرغبة والحرية الشخصية فالمجتمع يرفض المساكنه لأنها لاتأتي في سياق الدفاع عن الأخلاق بينما نجد الانتشار السرطاني لبيوت الدعارة والنوادي الليلة كشكل آخر من أشكال الانحطاط التربوي الأخلاقي الذي يجب أن يرفضه المجتمع الشرقي أيضآ ويعمل على الحد من انتشاره.
وظاهرة المساكنه نراها تنتشر بكثره بين صفوف الطلبة وخصوصاً المغتربين والمغتربات حيث ابتعادهم عن العائلة والمرجعيات والبحث عن مكان للسكن قريب من الجامعات و تعتبر المساكنه قرار شخصي لايعترف بالأعراف والمحظورات ورغم رفضها وتحريمها إلا أنها تزداد انتشاراً وأصبحت ظاهرة ملحوظة حتى في المجتمعات المحافظة وتتنوع أراء الشباب الذين خاضوا التجربه فمنهم من يتقبلونها ويعتبرونها حرية شخصية ومنهم من يصنفها في مرتبة الاختيار الذاتي فهي تمكنك من خلال العيش في بيت واحد أن تكتشف السلبيات والإيجابيات للشريك .. وآخر يرجعها لصعوبة الأوضاع الماديه وآخر يراها ثمرة لانتصار الرغبة على نظرة المجتمع .
وأنا أقول بأن المساكنه تعود لأحد أمريين .. إما عوز مادي وإما حميمة جنسية
ويجب الحد منها بنشر الثقافة والتوعية الإعلامية فلقد أصبحت وسائل الإعلام بمختلف أنواعها مصدر منظومة القيم التي توجه سلوكنا ويجب أن تفصح عن غياب السلوك الأخلاقي في المساكنه وبأنها علاقات خارجه عن إطار الزواج والعقد الشرعي وتعتبر زنا وتشجع على الرذيلة وإذا وصل الحال إلى الحمل والإنجاب هنا نكون قد وقعنا في قضيه أخرى ستدفع ثمنها طفولة بريئة .
وختاماً لكل ماتقدم أستطيع القول بأن كل مايخرج عن حيز الطبيعي والمعروف يعتبر مرفوض ولن يتقبله المجتمع وظاهرة المساكنه ظاهرة منتشرة في الخفاء بسبب الضغوط الإجتماعية وعادات وتقاليد لمجتمع ينبذها وبشده والانفتاح لايعني أبداً ضياع القيم وهدر الأخلاق والأعراف والذي يمكن أن تقبله على بنت الناس تقبله على أختك لأنه المنطق المتعارف عليه ..
أشكر متابعتكم وإلى اللقاء بمقالات جديدة تهتم بقضاياالأسرة والمجتمع..
تحياتي