لمحات حرية من حياتها الزوجية
بقلم / حنان حلمى
حرية سيدة متزوجة من رجل ليس بينهم اي توافق ،
ولا مودة ولا رحمة أساس أي علاقة زوجية ناجحة ،
والد حرية اسمه حسن وكان يهوى سماع المطربة
حرية حسن،
من حبه للمطربة أطلق على ابنته اسم حرية
في يوم خرجت حرية لزيارة بعض الأقارب. مع زوجها على دراجته البخارية (متوسيكل) سلك طريقا عكسيا لأنه قصير وترك الطريق السليم لأنه أطول مسافة وعندما قالت حرية نلتزم بالطريق الصحيح رد عليها هل تقودين الدراجة شورى المرأة
إن صحّت تؤخر عاما كاملا هذا كان شعاره في الحياة وفجأة
ظهرت لهم سيارة كان السائق يتحدث إلى امرأة بجانبه ولم ينتبه إلى الطريق،
صدم حربة وزوجها صدمة قوية لدرجة أن حرية طارت من على الدراجة وارتطمت بالأسفلت لولا ستر الله لكانت في عداد الأموات
وكان على جانب الطريق بعض من الرجال شاهدوا الحادث
فاسرعوا نحوهم وعندما تيقنوا من أنهم لم يصابوا باذى
ذهبوا إلى سائق السيارة ليطلبوا منه أن يصمم على إحضار الشرطة ولكن لو حضرت الشرطة سوف تصادر الدراجة لأنها ليست مرخصة بالمرور والبعض الآخر ذهب لحرية وزوجها يبث الرعب في قلوبهم لأنه هو من أخطأ وسار عكس الاتجاه وحاولوا أخذ
مفاتيح الدراجة ولكنه اخذها ووضعها في جيبه وقال لهم سوف اركن علة اي جانب حتى لا تتعطل حركة المرور وهنا
على غفلة وبدون سابق إنذار خدعهم جميعا بما فيهم زوجته
وأدار الدراجة بسرعة فائقة وكأنه لص معتاد على الهروب ومراوغة رجال الأمن خاف على دراجة من الحديد ولم يخف ولم يفكر في زوجته ماذا تفعل مع هذا التجمع من الرجال
خدع زوجته وخدع الرجال وضيع عليهم بعض الجنيهات
كانوا يطمعون بها سماسرة الطريق وهنا صبوا غضبهم على حرية بالسب وقالوا لها هرب وتركك
وهنا صاحت فيهم حرية
وقالت اطلبوا الشرطة
ماذا ستفعل لي الشرطة ؟
انا لم أقد دراجة ولا الدراجة موجودة في مسرح الجريمة
إذا كان هناك جريمة
جاءها أحد الرجال وقال لها أنه سوف يهربها من بين أيديهم
وبالفعل أخرجها وصمم أن يركب معها التاكسي ليوصلها ويعرف المنزل
وفي الطريق حاول أن يتقرب إليها وحاول أن يتحرش بها
وأصرت حرية أن تغادر سيارة الأجرة
كان هذا الشخص من نفس الحي ويعرف حرية جيدا
ولكن عندما صدته حرية بحث عن منفعة أخرى
وفي اليوم التالي ذهب إلى زوجها يطلب منه مائتين من الجنيهات. قال له أنه بعدما خلص زوجته من أيدي الرجال
جاؤوا بالشرطة ولكي ينصرف الأمناء قمنا برشوتهم ودفعنا لهم
مائتين من الجنيهات
طلب منها زوجها أن تدفع له وهنا سقط من نظرها للمرة الثانية لأنها قالت له هذا كذب لم تأت الشرطة بعد رحيلي ومع ذالك قال لها ادفعي لا نريد مشاكل
وربنا سوف يعوض علينا أي زوج هذا وأي زوجة ساقت بها
الأقدار لتكون من نصيبه
هنا قررت أن تنتقم منه لأنها كانت ممكن أن تضيع
ماذا لو اعتدى عليها وهي معه في سيارة الأجرة بعد أن اضطرت
للركوب معه بعد هروب زوجها
ولكن كيف تنتقم جلست قليلا تفكر وهنا دخلت على زوجها تبكي وتقول له ضميري يؤنبني لقد اعتدى علي هذا الرجل
بالأمس وهو يهربني من بين أيديهم ثار الزوج وقال لها كيف تركتيه يعتدي عليك قالت كنت لوحدي بعد هروبك
ماذا أصنع وماذا يحدث لو حدث حمل نتيجة هذا الاعتداء
صرخ الزوج وقال لها سلمت نفسك له يا خاطية قالت
أنت من تركني وفر من أجل دراجة من الحديد
وهنا ثار الرجل
وقال لن أعيش معك بعد أن سلمت شرفي لهذا الرجل صاحت قائلة أنت من سلمني له لقمة سائغة وقام بصفعها
على وجهها ورمى عليها يمين الطلاق
هنا ضحكت حرية وقالت الحمد لله أنك طلقتني لانك لست برجل بل جبان
بقلمي حنان حلمي
عن الكاتب
