كتبت : عزة راضى
النظرة والخوف …
قد يعتريك الخوف عندما ترقبك عين بنظرة استجواب .. لتسأل ماذا بك ؟!!
نظرة ترمقك بترقب وقتها تشعر أنك بحاجة لحديث طويل ولكن الخوف من البوح يجبرك على الكتمان ،
هى نظرة من روح تشعر بمكنون نفسك ، نظرة عين محبة تلك التى فى أستطاعتها التغلغل بداخلك وتكشف ما تكنه فى أعماق الروح والوجدان .
عندها يطبق الخوف على صدرك ليتك تستطيع أن تلقى عن كاهلك عبأ ما أهمك ، أو أن تجد للبوح طريق عله يجد صدى وأجابة وحلول لكنه الخوف .
النظرة والشجاعة …
شجاعة منك حين تنظر اليك العيون مجمعة على حسن تصرفك فى موقف بطولى وقتها تأخذك هذه النظرة لأجمل أحساس بالزهو والأيجابية لبذل جهد أكبر للحفاظ على هذه الشجاعة
وشجاعة منك أن تستطيع أن تحكم سلوكك وتحسب لخطواتك مداها وتقدر عاقبة الامور قبل أن تبدأ فى اتخاذ أى قرار
وقبل أن تشرع فى أى عمل وقتها تستطيع مواجهة نظرة التساؤل أو الاستجواب لأنك قادر وبشجاعة على مواجهة تلك النظرة
وبإمكانك الرد على كل التساؤلات التى توجه لك
النظرة والحسد …
تلك هى أسوء نظرة من الممكن ان تتعرض لها
نظرة من عين تتمنى زوال النعمة منك لتكون لها
ماأصعب ان تقع تحت وطأة عين حاقدة
العين المحبة لا تحقد ولا تحسد
النظرة والشفقة …
قد تكون شفقة ود ومحبة لحال من تتمنى له الخير لكنه فى موقف لايحسد عليه
مثل ذل بعد عز ، أو هوان بعد محبة ، أو فقد بعد امتلاك
وقد تكون شفقة بشماتة كأن تأخذك الشفقة لحال تدهور بمن أذاك يوما
فترى فى حاله أنه يعيش ألم قد أحدثه بنفسك يوما
فتنظر اليه نظرة شقفة ممزوجة بشماتة
أياك وهذه النظرة فمردودها صعب على النفس
النظرة والحب …
هناك من قال أن الحب بالنظرة الأولى ،
وقتلت بحثا تلك الفكرة التى ترجع انطلاق شرارة الحب بالنظرة الأولى ،
ومنذ أقدم العصور كتب الشعراء والأدباء أشعارا وقصص وروايات عن الحب الأول والنظرة الأولى
ولكن تستمر النظرة الى المحبوب منذ اللحظة الاولى _نظرة البدايات _ ذات تأثير قوى على قصة الحب واستمرارها وتدعيم أواصر المحبة بين كل حبيبين ،
رغم وجود مؤثرات أخرى غير النظرة تستطيع ان تربط بين اثنين برباط المحبة
كمثال سمعته من أحد الأصدقاء أن الحب لا يأتى بالنظرة وإلا كيف يحب ويعشق من كف بصره فهو فى غير حاجة لنظرة وأنما لديه من الحواس مايجعل قلبه ينبض بالحب أنها نظرة البصيرة .
فلنتفق بآخر الأمر أن عين المحب هى تلك العين التى تستطيع أن تطيل النظر اليها ،
بل تعشق النظر اليها وتعشق نظرتها لك
بلا خوف ولا حسد ولا شفقة ،
بل بكل شجاعة .. وود .. وحب .