

حكايات أبو سفيان
الثالثة عشر
بقلم / محمد فتحي شعبان
ضجيج
تدور في رأسي حكايات وأفكار أخفيها في صدري ولا أحكيها لأحد ، تدور في رأسي فقط فتصنع ضجيجا يمنعني النوم ، أغمض عيني فأري صحافا من حمم عليها آنية من حمم ،
كأن جحيما قد فتحت أبوابه لكن جسدي يرتعش بردا ، افتح عيني مرة أخري لأجدني فوق سريري وحوائط الغرفة كما هي، أنظر إلي مكتبتي و كتبي حتي أتأكد أنني هنا ،
أغمض عيني مرة أخري فكأن شيئا يحملني ويحلق بي حتي أكاد أصطدم بسقف الغرفة ، أترك نفسي لهذا التحليق قليلا ثم أفتح عيني لأجد أني مازلت كما أنا ، شىء من جنون ،
أترك السرير وأخرج إلي الصالة أنظر إلي الحوائط أتأكد أنني في بيتي ، لكن النوم قد غادرنى إلي غير رجعة .
التاريخ
كتب التاريخ لها عشق خاص لكنها تؤلمني نعم تؤلمني أحداث التاريخ ، سقوط الأمم والدول وانتصار الأعداء
أشعر بضيق في نفسي و انقباض في صدري ، ثم أغلق الكتاب ولا أكمل القراءة ، قد اترك قراءة الكتاب لعدة أيام ثم أعود له ،
أحاول إنهاء الصفحات التي تتحدث عن الهزيمة في قراءة سريعة ،لكن يبقى القلب منقبضا كأني كنت أحيا معهم .
نسيان
يدور شىء ما برأسي ثم انسي ما كنت أفكر فيه و كأن شيئا لم يكن ، يمحى تماما من ذاكرتي أحاول استرجاعه فلا أستطيع ،
هذا لأني كنت أريد الكتابة في موضوع ما قمت بتجميع خيوطه ثم تاخرت في كتابته فنسيت ماذا كنت أريد أن أكتب ولم اتذكر عنه شيئا ،
يحدث هذا معي كثيرا رغم أني كنت في زمن الشباب لا انسي شيئا ولكن هذا ما يفعل بنا المشيب .
صباحكم سعادة .