كن رحيماً
بقلم الأديب المصري د. صلاح شوقي
يَقِينًا ، مَا العَيبُ بالزَّمانِ
إنَّمَا العيبُ فِينا
كَمْ باسمِ ، آفَةِ الكِبرياءِ
أضَعنا ، قلبًا يَحتَوِينا
وَ أمسَينا نُعانِي مَرَارَةَ ،
آلآمِ ، عِشقًا دَفِينا
و بَينَ الأمَانِي والرَّجَاء
لَيتَهُ يَعُودُ ، لِيُرضِينا
ليتهُ يُخَيِّبُ ظَنِّي ، و
يَعُودُ ، فقلِيلُ الوِدِّ يكفِينا
غِيَابهُ ، للنَّفسِ جفَافٌ
فنعانِي الظَّمَأَ ، مَهما ارتَوِينا
أنتَ الأقرَبُ ، وإن جَرَحَنا
القَرِيبُ ، فَمَن يُدَاوِينا؟
لَمْ يَدُر بخُلْدِنا يَومًا ، أنَّ
الَّذِي مِنَّـا ، سَيُؤذِينا
وأنَّ الَّذِي أفنَينا العُمرَ
نُسعِدُهُ ، أتَى ليُبـكِينا
لمَّا طَالَ بُعدُكَ ، جعَلتَ
الشَّامِتُ ، يُوَاسِينا
فَغَـابَت الدُّنيا بحُلوِها
وزَارَنا الحُزنُ ، لِيُنـهِينا
★★★
د. صلاح شوقي….مصر