يستخفون
بقلم الدكتورة / نرڤانا محمد يحي
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلً
هذه الآيات تحتاج وقفة …
برغم من أن سبب نزولهم أيام النبي واقعة معينه إلا أنها تنطبق علي كل الأزمنه فسبحانه أنزل القرآن لكل وقت وحين
فكم من البشر يتخفون أمام الناس بحسن الخلق وطيب اللسان والتبسم في الوجوه
وفي غياب الناس يغتابوهم ويتحدثوا بأسوء الكلام وأفظع الألفاظ سواء في بيوتهم أو مع أصدقاء و أناس آخرين
ويكيدون ويبيتون الضغائن ويلقون الناس اليوم التالي بوجه طلق كما لم يكن شيئاً
وينسون تماماً أن الله معهم في الحالتين
وفي كل وقت وحين
وليس هذا فقط
بل الناس من حولهم الذين يرون وجه واحد فقط قد يدافعوا عنهم بكل ما أوتوا من قوة إذا اشتكي من سوء تعاملهم أحد ولا يعلمون
أن الدور يوماً سيكون عليهم
وإن دافعوا عنهم في الدنيا فمن يدافع عنهم في الآخره يوم لا تمثيل ولا نفاق ولا مصالح مشتركه حين تسقط كل الاقنعه ؟
للأسف الدنيا أصبحت مرعبة
وكم ممن حولنا لديهم من الأقنعه الكثير والكثير
اللهم أرزقنا حسن الخاتمة ونور البصر والبصيره
واجعل بواطننا كظواهرنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا
وابعد عنا ذوي الأقنعه
واجعلنا دوماً في عنايتك فلا يضرنا بشر ولا يرهقنا قدر
دمتم سالمين
لعلها المنجيه
موقع ومضات …