تحت سدرة الحنين
بقلم : الشاعر السوري عبد الكريم سيفو
وحدي , والليل , وأحــــــــزاني
وخيــــــــــالكِ يعبر أجفــــاني
عينــــــاكِ تجيء على مهَـــــلٍ
كالنورس فـــــوق الشــــــطآنِ
وأنا لا شـــــــــيء يؤانســــني
إلّا أشــــــــعاري , هذيــــــــاني
ما زلتُ أهـــــيم ببحرهمـــــــا
ويعــــــود حنين القُبطــــــانِ
لم أنسَ بـــــأني أعشـــــــــقها
والقلب يفـــــــــــور كبركــانِ
دلّيــني فــــــــــــــاتنتي , إني
مســجونٌ أعشـــــق ســـجّاني
ضيّعني القهــــــــــر , وأدمنني
صوتي مســــــروقٌ , ولســاني
كالرّيــــــــح بلا وطــــنٍ أبقى
لم أعرفْ يومــــــــاً عـــنواني
حتى أثملْتِ الروح هــــــــوىً
وســـــكنتِ بمجرى شــــرياني
أدركــتُ بأني ســــــــــــاعتها
قد حزْتُ جميع الأوطـــــــــانِ
ما دمتِ معي , فأنــا ملكٌ
والدّنيــــــــا رهنٌ ببَنـــــــاني
مَنْ غيرُكِ يقدر. في آنٍ ؟
قتلي , إحيــــــــائي بثـــــــوانِ
لكأنّكِ غيرُ نســـاء الأر ….
…. ض , خُلِقتِ بأمرٍ ربّاني
لا من طــــــــينٍ جئتِ إلينــا
بل من أنـــــــــوارٍ , وجُمـــــانِ
عـــــــــذري أني يا فــــــاتنتي
أعلنتُ لثغـــــــركِ إدمـــــــــاني
فأريحيــــــــني , إني تعِـــــــبٌ
عُمِّدتُ بنهـــــــــر الأشـــــــجانِ
كالنــــــــاي ثقوبي مرهقــــــــةٌ
لا تدري فرحــــــــاً ألحـــــــاني
كوني الفرح القـــــادمَ سِــــــرّاً
أو موتي لحظــــــــة نســـياني
لا مجـــــــــــدَ لعينيكِ الأحـلى
إلّا في شِــــــعري , وبيــــــاني
***************