بقلم علاء عبدالرحيم
بعد صراع طويل تكللت قصة حبهما بالنجاح، تجاوزوا فيه عراقيل الحياة و تدخلات الناس
لتنتهي مسيرة الحب الى بيت الزوجية أو بالأحرى لتبدأ مسيرة الحب الحقيقية ببيت الزوجية.
مرت الأيام كعادتها سريعة، و بعد نصف عام من الزواج.
و في أحد الأيام و عندما دخل البيت كعادته بعد انتهاء العمل وجدها تبكي ، الحزن باد على وجهها ، أسرع بخوف ليحتضنها و يسألها عن السبب.
مفيش حمل ……، بعد مرور نصف عام على الزواج
هذا هو السبب؟ يضحك بصوت عال، ثم يطمئنها أنه ليس مهتما، و أنه لن يكون منزعجا اذا عاش حياته بلا أطفال، بل إنه يفضل أن ذلك،
فإن وافقته على ذلك فسوف يكون ممتنا لها و إلا فإنه نزولا على رغبتها سوف يقبل و لكن عليها ألا تنزعج كثيرا من هذا الأمر
كما أن نصف عام ليست مدة كبيرة ، و الزمن أمامهم طويل ، و الأطفال – هؤلاء العفاريت المزعجون الصغار – قادمون،
ثم لماذا لا نستمتع بحياتنا في هدوء عدة سنوات قبل إزعاج الاطفال “هكذا قال لها”
لكن لا فائدة من محاولاته أن يطمئنها عن عدم اهتمامه بالأطفال لأن الأمر ببساطة ليس له علاقة به هو كحبيب أو زوج، إنه أمر آخر لم يفهمه وقتها
و بعد ذلك الموقف بأيام قليلة حصل الحمل … هكذا … ببساطة شديدة،
شفتي يا ستي أهو الحمل وصل ولا تزعلي نفسك، “هكذا قال لها”.
و بعد شهور الحمل جاءت الولادة و بعد قليل تم وضع الزوج على الرف و احتل البيبي كل اهتمام الأم،
و بعده جاء بيبي آخر ثم بيبي آخر اصبحوا ثلاثة و تراكم التراب على التحفة الموضوعة على الرف (ألا وهو الزوج)
و صار محل الاهتمام الأول و مركز الحب للأولاد فقط، و بات هو مجرد خادم يلبي طلبات البيت،
أما الأولاد فهم يلعبون، يرتاحون، و يأكلون، لدرجة إنها كانت تصنع لأطفالها الثلاث ثلاثة أصناف مختلفة على الغداء و أحيانا العشاء أيضا أحيانا لتلبي رغباتهم المختلفة، و هو يمكنه أن يأكل ما يشاء من الأصناف الثلاث المختلفة، أليس هذا أفضل أن يكون لديه عدة اختيارات؟ “هكذا بررت له”
راحت قصة الحب الطويلة، و الحروب التي خضناها ليجمعنا بيت واحد،
يبدو في النهاية و بعد كل ذلك، أن المرأة تتزوج فقط لكي تكون أُم، ثم تركله بقدمها
“هكذا قال”
علاء عبدالرحيم