همسات
ابن عمري ( ١ )
قصة
بقلم الكاتبة المصرية
هناء البحيري
الحب نعمة من عند الله لكن فى بعض الأحيان تستغل من أجل المصلحة
تبدأ هذه القصة عندما كان عم رمضان جالس يتحدث مع نعمات زوجته و هم يقيموا فى أحد أحياء القاهرة الكبرى كان رمضان يعمل فى إحدى الهيأت الحكومية و كان لديه ولدين و بنت كانوا فى سنوات مختلفة من التعليم و كانت بلغت نعمات من العمر الأربعين كانت تربط بين رمضان و زوجته علاقة حب قوية جداً كانت هذه الأسرة دائمة المزاح و البهجة تملأ حياتهم أما أولادهم البنت هى الكبرى كانت تبلغ من العمر ١٨ سنه و كانت جميلة الملامح و كلما جائها أحد لخطبتها كان رمضان يرفض و يقول الزواج بعد الانتهاء من الدراسة أما الولدين الأول يبلغ من العمر ١٦ و الثاني ١٤ و فى يوم جاءت إحدى الجارات لزيارة نعمات و تحدثت معها بخصوص ابنتها ولاء و طلبت يدها لأخيها قالت نعمات رمضان يرفض أى عريس حتى تنتهي من الدراسة قالت الجارة فى الحقيقه أخي كلما جاء عندي يحدثني عنها فهو مغرم بها منذ فترة ثم قالت سهير الجارة تحدثي مع رمضان فى هدوء أخي يحبها كثيرا و يتمنى الموافقة لكنه على أستعداد أن ينتظرها حتى تنتهي من الدراسة يكفي خطبة الأن و بعد سنة أو سنتين يكون الزفاف قالت نعمات أحاول معه ربما يوافق و بالفعل تحدثت نعمات مع رمضان و حاولت اقناعه لكنه كان على موقفه ثم قالت له أنا محرجة من سهير أخشى أن تغضب مني لرفض أخيها اقترحت عليه أن يقابل أخيها أولاً و بعد ذلك يرفض بحجة أى شيء لم يعجبه فى شخصية أخيها وافق رمضان على الاقتراح و أعطى له ميعاد بعد أسبوع و جاء ممدوح العريس و قابل رمضان و كانت المفاجأة لم يجد فيه رمضان أى شيء خطأ حتى يرفض الزواج بل أعجب به رمضان جدا لذوقه فى الحديث و لكمالة عقله رغم صغر سنه زيادة على ذلك شعر رمضان أن ممدوح يحب ولاء بجنون و طلب رمضان من ممدوح فرصة حتى يفكر فى الأمر و جلس مع زوجته حائر تحدث معها بصراحه قال أن ممدوح شاب فرصة لا تعوض قالت نعمات لماذا لا توافق بخطبة الأن و بعد سنتين يكون الزفاف تكون ولاء انتهت من الدراسة وافق رمضان على الاقتراح و كان له عدة شروط حتى يتمم الخطبة من أهمها هى عدم تعطيل ولاء عن المذاكرة الخروج قليل و الزيارة قليلة و محدودة حتى يعطي ولاء الوقت الكافي للمذاكرة وافق ممدوح على كل طلبات رمضان أما ولاء فكانت تراقب كل شيء من بعيد بخجل فهي كانت معجبة بممدوح و تمت الخطبة و كان كل يوم يمر تتمسك ولاء بممدوح أكتر فهى وجدت فيه الزوج و الأب و الصديق و الاخ و كانت تقول فى نفسها ممدوح أصبح أكتر نعمة فى حياتي و مع هذا لن تعطلها الخطبة عن الدراسة بل بالعكس كان حبها لممدوح يعطيها القوة على التفوق و مرت السنتين و انتهت ولاء من الامتحان و فى آخر يوم لها فى الامتحان ذهب لها ممدوح أمام الكلية حتى يخرج فى فسحة سريعة يتحدثوا فيها كيف يجهزوا للزفاف لكنه وجد ولاء على غير العادة كما شعر أنها حزينة طلب منها أن تصارحه بسبب حزنها حاولت أن تخفي حزنها لكن الحب الذى جمع بينهم جعل الاحساس بينهم قوى لدرجة أن الآخر يشعر بالألم بدل من المتألم و عندما كان ممدوح يجلس معها فى إحدى الكافيهات يتحدث حتى رن هاتفها و كانت أمها المتصلة و بعد دقيقة من الاتصال قالت ولاء لابد من العودة للبيت قال ممدوح ماذا حدث أراكي بعد الاتصال ذاد حزنك و هنا نزلت دمعة من عينيها صعق ممدوح من هذه الدمعة و قال لها طول ما أنا على قيد الحياة لن أسمح لأي دمعة تخرج من عينك اخبريني لماذا تبكي حتى يرتاح قلبي و هنا نظرت ولاء فى حنين شديد ثم قالت له لن أخفي عنك شيء بعد اليوم و بدأت تحكي ولاء و كانت المفاجأة التى قلبت كل الموازين. نكمل غدا انتظروني
بقلم
الكاتبة / هناء البحيرى