حُورِيَّةٌ قلبي وَعِنْدَهَا الْقَلْب أَصْبَح أَسِير
فحبيبة قلبي قَلْبُهَا للعشق أَبَدًا لَا يستجيب
فَجَمَعْت قلبي وعشقي لَهَا وَذَهَبْت إلَيْهَا حَتَّى تَلِينَ
فطرقت بَاب قَلْبُهَا وظللت أنادى وأقول
أَسِير حُبُّك أَنَا افتحي الْبَاب واسمحي لي بِالدُّخُول
عشقت عِنْدَك الْهَوَى فَلَا تغلقي الْبَاب حبيبتي
أَنَا لكي عَاشِقٌ مَجْنُون أَتَوْه في دربي أَنَّا إنْ لَمْ تسمحي لي بِالدُّخُول
فذهبت مِنْ وَجَعٍ حُبُّك أَطْرَق أَبْوَاب العرفات وَأَقُول
جئتكم أَسِيرَ الْهَوَى وَالدَّوَاء أَتَمَنَّى عِنْدَكُم أَنْ يَكُونَ
فامسك بِكَفَى عَجُوزٌ وَقَال يَا لُهُ مِنْ هَوًى يَذْهَب الْعُقُول
تحب مِن قَلْبُهَا لِلْحَبّ مُحَالٌ أَنْ يَكُونَ
عنيدة الْقَلْب وَعِنْدَهَا الْكِبْر عَشِق لَن يَمُوت
فرميت نَفْسِك في بَحْرهَا وَالْبَحْر يَا وَلَدَى غَرِيق
فمن بَعَثَك عِنْدَنَا حَتَّى نحنن قَلْبُهَا الَّذِى يُشْبِه الصَّرِيم
جامدة الْمَشَاعِر وَدَاخِل مِنْهَا الْحَبّ يَمُوت
تقترب مِن الْعِشْق وَلَكِنَّهَا كُلَّمَا اقْتَرَبَت مِنْه تَكُونُ لَهُ مِنْ المتصدين
تمنع قَلْبُهَا ونبضها وَلَا تستسلم لِلْهَوَى فالعشق عِنْدَهَا هُوَ الْجُنُون
فحبك يَا مِسْكِينُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ
كلما اقْتَرَبَت مِنْهَا تَقِف لِلْحَبّ وَلَا تَسْمَحُ لَهُ بِالدُّخُولِ
فهي لا تشعر وَلَا يَدِقُّ قَلْبُهَا كَمَا يَدُقّ عِنْد العاشقين
تقترب مِنْهَا وَهَى تبعدك وَتَحَكُّمٌ عَلَى حُبُّك بِالْمَوْت
تريد أَن تَرَقَّق قَلْبُهَا وَهَى للحنان وَالْعَطْف لَا تَكُونُ
لا تسمح لِلْهَوَى عِنْدَهَا وَكُلَّمَا حَنّ قَلْبُهَا
تُقْتَل الْإِحْسَاس وَتَقُولُ لَا اُتْرُكْه أَن يفوز
حبيبة قَلْبِك عِنْدَهَا الْقَلْب مَاتَ مِنْ زَمَنِ الاولين
فلا تَشْقَى في حَبُّهَا واتركها وارحل بِقَلْبِك بَعِيدٌ
خذ قَلْبِك دَاخِلٌ مِنْك وَاحْمِيه. مِنْ قَلْبٍ صُرَيْم
فالحب يا ولدي لاَبُدَّ أَنْ يَكُونَ دَقَّه
مِنْ دَاخِلِ قَلْبِك تُعَادِل دَقَّه الْمَحْبُوب
فحبيبة قَلْبِك يا ولدي مَحْكُومٌ عَلَى قَلْبِكَ مَعَهَا بِالْمَوْت
خاطرة بعنوان (حورية القلب ) بقلم رشا عطية
(فريدة فريدة)