كتبت : عزة راضى
صور تذكارية فى الربع الثقافى وبيت السحيمى
ومما يذكر :
أن بيت السحيمي هو درة العمارة المصرية في العصر العثماني
وعلي الرغم من مرور ما يقرب من 370 عام علي بنائه الا انه ظل محتفظا بشكله المعماري حيث يعتبر نموذج في عمارة البيوت السكنيه ذات الخصوصيه الكبيرة التي تميزت بها بيوت مصر القديمه ذات الطابع الديني في التصميم ..
يعتبر بيت السحيمي بالدرب الأصفر المتفرع من شارع المعز لدين الله نموذج فريدا من نماذج عماره البيوت السكنيه الخاصه
مساحته حوالي 2000 متر مربع ويتكون من 115 غرفه عاشت فيه كثير من الأسر الاستقراطيه علي مر العصور ويتحول بعد ذالك إلي واحه ثقافيه متنوعه المجالات ..
لحظه دخول البيت يوجد صحن في المنتصف وبعد تجاوز الصحن يوجد حديقه تطل عليها جميع مشربيات البيت ويتمحور البيت بأكمله حولها ..
يتكون من قسمين الجنوبي أو القبلي والذي انشأه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام (1058هجريا/ 1648ميلاديا) والقسم الشمالي أو البحري والذي انشأه الحاج إسماعيل شلبي عام (1211 هجريا/1796ميلاديا) وجعل القسمين بيتا واحدا وسمي بيت السحيمي نسبه إلي الشيخ أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالأزهر وهو اخر مكان سكن فيه ..
يتكون البيت من قاعات تشتمل كل منها علي ايوانين بينهما القاعه يتوسط بعضها فسقيه من الرخام حيث يعلو سقف القاعات من أسفل بوزرات الخشب المزخرف علي هيئه بلاطات القيشاني وكسيت الأرضيات بالرخام حيث يوجد ايضا كتابات آثريه عليها تاريخ الإنشاء والمنشئ وقصيده البرده للإمام البوصيري ..
حسب التقسيم العثماني للبيوت العربيه تم تخصيص الطابق الأرضي للرجال ويسمي بالسلامليك بينما يخصص الطابق العلوي للنساء ويسمي بالحرامليك وفي نهايه الممر يوجد غرف صغيره في اليسار خصصت لإستقبال الضيوف من الرجال حيث يتوسط السلامليك مقاعد خشبيه موزعه يتوسطها منضده خشبيه ذات نقوش وزخارف ..
يتميز البيت عن مختلف البيوت الآثريه الموجوده في مصر بوجود جانبين الأول لجلسه الشتاء الدافئه ويسمي المندره ويقع في الجهه القبليه والثاني للجلسه الصيفيه وهو بالجهه البحريه.
يعتبر هذا البيت من اجمل آثار القاهره وقد صدر قرار بتحويل بيت السحيمي إلي مركز للإبداع الفني تابع لصندوق التنميه الثقافيه بعد ترميمه واعاده افتتاحه عام 2000 م ليكون مركز ثقافي وفني في منطقه الجماليه ..
تم مؤخرا استضافة نوع آخر من الفنون الشعبيه وهو فن الأراجوز وخيال الظل وأخذ صندوق التنمية علي عاتقه الحفاظ عليه وحمايته من الإندثار بعد رحيل معظم فنانيه القدامي كما تقام ورش عمل لتعليم الشباب اصول الفن من أجل إعداد جيل جديد ..