من أرشيف السينما
كتبت عزة راضى
صورة نادرة للفنانة الراحلة نعيمة عاكف وأبنها محمد
الفنانة نعيمة عاكف أسعدت الملايين بالرقص والغناء والمونولوج والتمثيل
وكان حظها في هذا العالم قليلاً، تزوجت مرتين ورزقت بطفل وحيد
وهاجمها وحش المرض الذي أنهى حياتها التي كانت مفعمة بحب الحياة والسيرك والفن،
حياة قصيرة في العمر..
ولدت في مدينة طنطا حيث كان سيرك والدها يقدم عروضه خلال ليالي الاحتفال بمولد السيد البدوي
وخرجت نعيمة إلى النور لتجد نفسها بين الوحوش والحيوانات والألعاب البهلوانية مثل أبيها وأمها وسائر أفراد أسرتها،
ولما بلغت سن العاشرة تزوج والدها من أخرى غير والدتها التي اضطرت إلى ترك السيرك مع أولادها لتستقر في شقة متواضعة بشارع محمد علي
ثم انتقلت نعيمة إلى ملهى الكيت كات الذي كان يرتاده معظم مخرجي السينما، فالتقطها المخرج أحمد كامل مرسي
وقدمها كراقصة في فيلم ست البيت
ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه العيش والملح
وبعده تعاقد معها على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها لحساب نحاس فيلم وقامت بأول بطولة سينمائية لها في لهاليبو
ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أن المخرج حسين فوزي تزوجها ونقلها من شارع محمد علي إلى فيلا بمصر الجديدة
وتوالت أفلامها ولمع نجمها في السينما من خلال أفلام:
بلدي وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك،
جنة ونار، تمرحنة، يا حلاوة الحب.