وداع بلد
*********
صوتُ الأَنـيـنِ بـزفـرتي مَسمـوعُ
تـُصـلي جُـفـوني عـبـرة ٌودمـوعُ
أَضمـرتُ نـاراً في الفـؤادِ كأَنَّـهـا
قَـبـسٌ ثـَوى بيـن الضلـوعِ لَـذوعُ
يـاواسِـنَ الأَلحاظِ رِفـقـاً و اتـَّعِـظ
تـاقَـت إِليـنـا في الجَـنـوبِ رُبـوعُ
صار الحَمامُ على الغُصونِ مُؤانِسي
يـُصغي إِلى سَـجعِ النُّواح ِ سَـموعُ
أَشـكـو من الأَيَّـام شُـؤم جَفـائِـها
لـم يَـبـقَ لي من مكرِهنَّ شَـفيـعُ
يـاقُـرَّةَ العيـنـيـن ِحكـمـُك ِ نـافِـذٌ
إِنـَّي لأَمـركِ صـاغِـرٌ و مـُطـيـعُ
آهٍ عـلى بَـلـد ٍتـَشـرذَمَ مُـكـرهـاً
وكـأَنـَّه فـي الـنـائـبـاتِ صـريـعُ
فـيـئـِنُّ أَنـَّةَ مـَنْ تـَمـزَّقَ ضـلعـُهُ
وَمـا لـه صَـوبَ الـدِيـارِ رُجـوعُ
يـارَبُّ قـد ضـاقَ الفـضاءُ بـرَحـبـِه ِ
وسَـطـا عـلـيـنـا حـاقـِدٌ و لـَكـيـعُ
فَـرِّج عـلـيـنـا كُـربـَةً حـَلـَتْ بـِنـا
ودَهانـا من جَـورِ الخُطوبِ خُـنـوعُ
بقلمي….ذكــاء رشَـيد
رئيس مجلس إدارة مجموعة رشيد الثقافية