

غرفات فندقية
( الغرفة رقم ١ )
قصة قصيرة بقلم : عزة راضى
من داخل غرفتها تتحرك فى قلق بعد أن كانت مستلقاة لتجلس عند حافة السرير الوثير ذى الأغطية البيضاء كلون قلبها ،
نظرت لتلك الشمعة التى كادت أن تنطفئ ،
تمعن النظر لخط الدخان الرفيع المنبعث منها يتملكها شعور بغصة فى قلبها ،
انتظرته طويلا كادت أن يقتلها الملل ،
لقد كان فى السابق يأتى مسرعا حتى قبل الموعد ،
كانت غايته المنشودة دائما وملاذه للراحة والسكينة
بدا عليها التوتر ..
أخذت تتحرك هنا وهناك
داخل غرفتها ،
كعصفور فى قفصه الذهبى لكنه ينتظر من يأتى له برفيق ،
اتجهت إلى كرسى مجاور للنافذة ،
تجلس عليه قليلا …
ثم تقف خلف النافذة الزجاجية ، علقت يدها بتلك الستائر المنسدلة على النافذة ،
أزاحتها جانبا …
رأته قادم فى حديقة الفندق
وقفت تترقب خطواته الثابتة وقوامه الممشوق الفتى ،
يبدو لمن يراه من أول وهلة
أنه ينافس بأناقته الشخصيات العالمية الشهيرة ،
بقميصه ورابطة عنقه ذات الأستايل العصرى التى تبدو من أغلى البراندات العالمية
تطيل النظر بشوق لقدومه ، تتابع كل خطواته خطوة خطوة أنه يقترب ،
لقد أحبته حد العشق حتى أصبح لها كل دنياها ،
بعد أن تركت وراءها أهلها وأخوتها وصديقات العمر وبساطة حالها ،
لقد دفعت كل ذلك ثمنا للقرب منه أغراها بحياة خيالية وكأنها ستجد جنة أحلامها فى غرفتهما بهذا الفندق كما صورها لها ،
سمعت خطواته تقترب من باب الغرفة ،
أندفعت لتستقبله بحرارة شوقها ..
فتحت الباب ..
لتجده يغلق خلفه ..
باب الغرفة رقم ٢ .