شكراً لقلبك
سعـ إبراهيم زعلوك ــي
لم يعد لدى مزيدا من الوقت
فقد ضاع مني أغلب الوقت
لم أعد أملك منه سوى القليل
القليل جداً
ليس معى سوى ما يكفي لأنتظار الموت
وتضميد ما علق بجسدي ، وقلبي من ندوب
حتى الصبر لم أعد اقوى عليه
والدموع التي تحجرت في العيون
والليل الذي لا ينتهي
وصحراء أيامي التي أتمنى ان أراها خضراء كجبال مكة القاحلة.
فلترفقي بي ، وبقلبي
ودعي عنك ثرثرة النساء
أعرف أنني لا أطاق
ولكن تحملي جنوني ، ومجوني
وهذا الوحش الكاسر الذي يسكنني
أريد ان اتنفس الحياة
وأجفف كل ما حولي من دماء
وأطعن الوقت بسيف الوقت
أريد ان ابكي قليلاً
وأفرح كثيراً
أريد من الحب ، الحب
وان أرجع لطفولتي البعيدة
أمرح كما الأطفال
وأن تشاركيني هذه اللعبة الأخيرة
ربما بقى لي شهر ، شهران
عام ، عامان
ربما أقل ، وربما أكثر
لن أمل ، ولن أضجر
أعرف أن صفحة العمر قد بدأت تذبل
والشعر الأبيض في مفرقي قد أشتعل
لكن يحدو قلبي الأمل
في الباقي من الحياة
فشكر لقلبك
لأنه معي في معركتي الأخيرة
في اللحظات الأخيرة.
سعـ إبراهيم زعلوك ــيد