الصدقة
بقلم : أنوار محمد
حديث ابن مسعودٍ في قصة زوجته حين استأذنت النبيَّ ﷺ أن تتصدَّق بحُليّها؛ لأن الرسول ﷺ حثَّهم على الصَّدقة، يعني: صدقة التطوع، فقالت: “يا رسول الله، عندي حُلي، وأريد أن أتصدق به”، والحُلي مثل الأسورة، ومثل القلائد، ومثل الخواتم، هذه يُقال لها: حلي، وابن مسعودٍ يقول: إنَّه أحقُّ بالصَّدقة من الأجانب هو وولده، فقال النبيُّ ﷺ: نعم صدق ابن مسعود، زوجُكِ وولدك أحقُّ مَن تصدَّقْتِ عليهم، فإذا كان زوجُها وأولادها محتاجين فالصَّدقة فيهم أولى من البعيدين؛ لأنَّ نفقة أولادها واجبةٌ، وزوجها عاجزٌ، فالواجب أن تكون الصدقةُ فيهم لا في البعيدين، ولهذا يقول ﷺ: الصدقة على الفقير صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة، وصلة جميعًا.
فإذا كانت عند المرأة صدقات وزوجها محتاج وأولادها فهم أولى من غيرهم، أما الزكاة فتُصرف في مصاريفها، وأولادها ما هم محل صدقةٍ، وما هم محل زكاةٍ، أما زوجها فالصَّحيح أنه إذا كان فقيرًا فهو محلٌّ للزكاة أيضًا .
مجلة ومضات