أدب المتلازمة بين الحاضر والمستقبل
الأديبة:ملك أول/ حلب/سورية
تعد المتلازمة مظهرًا أدبيًا بارزًا
ظهرت ملامحها الأولى على استحياء في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من عام ألفين وسبع عشرة ميلادية.
جاءت تلبية لحاجة جمالية ناشئة بعيدة عن الزمن الماضي
تم إيلاء الشكل البنائي أهمية خاصة أو الأصح تم النظر إلى الشكل والمضمون
على أنهما يشكلان وحدة لا انفصام فيها،المتلازمة لا تتطلب ،(جناسًا ،طباقًا، بديعًا، استعارة،تصويرًا، ولا لعمق المعاني)
تتناول المفردات ضمن المألوف والمقبول ووفق الحاجة الفنية.
أتغنى بيمن الدكتور والأديب المصري أيمن خليل
وإنجازه لأنه من عداد الأفاضل والكرام أسبغ على المتلازمة رداءً جميلًا موشى بفنون التضاد انسجامًا ساحرًا.
المتلازمة قصة فكرتها معنوية شكلها حسي دلالتها معنوية
وهنا تكمن المفارقة إذ نتحصل على المعنوي مما هو حسي ولا يحدث هذا إلا بالطبيعةالجمالية للمتلازمة
فالأثر الحسي ليس بالضرورة حسيًا بل فيه بعد معنوي.
عروبةٌ
لأنهم يهجنون الإذْعان.. أزهرت التحديات.
فالمؤامرات والضرب يؤثر في الكرامة تأثيرًا أكبر وأدوم مما يؤثر في الجسم.
لاحظنا الربط بين المتلازمة والومضة القصصية من حيث العنوان النكرة، والدهشة، والمفارقة بين الشقين.
-الجملة الاستهلالية تبدأ ب ( لأن) وما يلحق بها من ضمائر وتكون سببا للنتيجة.
تعد النقطتان الأفقيتان علامة سيميوطيقية للإحالة على التخيل والإبداع ولا تفيد الحذف وتوضع بين فعل الشرط وجزائه؛
تدلان على توقف مؤقت للفكر وللكلام لأخذ النفس الإبداعي، كما تعبر على مونتاج قصصي سريع و متوتر تترك فرصة للراوي والمتلقي التريث والتدبر،
وتقوم مقام الفاصلة المنقوطة.
عنصر الدهشة أساسي في نجاح المتلازمة.
كلماتها لا تزيد عن عشر،ويحبذ أن تكون مقنعة بعيدة عن الخيال
ومما يزيد تمايز المتلازمة عن باقي الفنون الأدبية عكس شقيها بحيث يصبح العجز سببًا دون تغير للمعنى.
والنقطة تدل على التوقف النهائي للفكر أوالكلام.
معظم ما يقال عن المتلازمة هو أن ثمة ذوقًا جماليًا جديدًا راح يتبلور عربيًا وتغيرًا قد طرأ على طبيعة الاستيعاب الجمالي في الإبداع والتلقي.
فقد بدأت بسين التسويف في الشق الثاني وحذفت مع التجدد،وسمح للفعل الماضي بشقها الثاني.
مشروعية الحداثة على صعيد التجديد لا يمكن فهمها من دون فهم تلك التغيرات.
فعلى المستوى الفلسفي يكمن في المتلازمة التناقض والتجادل أو التكامل والتناظر.
فكانت حريصة على ربط معاني الماضي بالحاضر وصمودها لست سنوات متتالية،ناظرة للأفق بمستقبل زاهر بداعميها وعشاقها.
الأديبة:ملك أول/ حلب/سورية