حوار معها 💫
بقلم : عزة راضى
النفس أجهدتها الحياة
وأرهقت ذلك القلب النبيل ،
فحين تحدثها قد لا تكون مختلا ،
قد لا يستدعى الأمر اللجوء لطبيب معالج ،
فلا حرج أبدا من الحديث إليها ….
أحيانا يكون لزاما وأحيانا أخرى وقفة معها وحسابا لها ،
وبعض الأحيان لا نجد غيرها مستمعا جيدا ،
ذات شجون … ليل وسكون
أصاب قلب الجميلة ألم ،
وغالبها الهم ،
الحمل على الأكتاف ثقييييل ،
زخات دموع تنهمر ، بدون سابق عاصفة
لتطفى حرارة لهيب كبركان متفجر بين الأضلاع ،
ذنوب وآثام ..
أثقال و أحزان
خذلان قريب ، هجر حبيب ،
غدر صديق ، موت وحياة
مرهقة هذى الروح
حدثتنى قائلة :
بكل صدق وبكل شفافية
أريد وأتمنى أن أختلي بنفسي
في مكان هادئ ،
بين الطبيعة الساحرة
نهر و أشجار ،
وسكن أحادى لا يعرف الطريق له ألا من نحب ..
بعيدا عن كل ضوضاء وإرهاق نفسي ،
لأستعيد توازني ،
وأعيد النظر في عدة أشياء
وإعيد جدولة بعض الأمور
لكي أضع كثير من الاشياء في نصابها الصحيح
قلت لها :
قد نبغى الهدوء والسكينة فى مكان ما ،
فى أوقات ، فى صحبة ،
فمنا من يعشق الطبيعة الساحرة ،
ومنا من يعشق وقت الغروب ،
وغيرنا يعشق وقت الشروق
وهناك من يستريح بصحبة صديق أو حبيب
وغيره يستكين مع نفسه بوحدتها ،
أو يحلق بخياله فى السماء
حقا نعمة من الله أن يرزقنا هذه الخيارات لنرى جمال صنع الخالق
ونستشعر سكينة الروح
قالت :
غاليتى .. لا شي يستهويني ويريح نفسيتي
سوى الطبيعة الساحرة بهدوئها وخرير مياهها ونباتها ،
وحتى تلك الفراشات اللائي يترنحن فرحا وسرورا ،
ماأحوجني إلى فترة هدوء ،
فعلا أنا متعبة ،
فقدت الشغف للكتابة والتواصل
قد أتوقف لفترة حتى أستعيد ذاتى
قلت لها :
صاحب المبدأ و الكلمة والقلم
لا يجد الراحة فى التوقف
إنما هى الراحة كلها عندما تلمس
الأنامل القلم ،
ويجرى الحرف على الصفحات البيضاء
فنرسم مشاعرنا لوحات بأجمال إحساس
تنقلنا لعالم سرمدى من النشوة
وتأخذ القارئ للسعادة والمعرفة والتعلم
استمرى ولا تتوقفى عن إحساسك بالسعادة وأنت تخطين كلماتك
قد يغلبنا بعض الأسى وقد يثقل على قلوبنا بعض الحزن أو الشجن أو الحنين
ولكن يبقى المفر والملاذ لقلوبنا
… قلم ، ومحبرة ،
وبعض الأوراق ،
وهدف ،
وكثييييير من الإحساس والمشاعر .