ليس غاية … إرضاء الجميع
دكتور / عمرو شحاتة يكتب :
كن قوياً بين الناس .. لا تحاول إرضاء الجميع. !!
يقع الكثير منا في خطأ بشكل متكرر وهو محاولة إرضاء الناس بإستمرار
و الموافقه دائماً علي آرائهم وعدم تعديله
والسير في اتجاههم دون الإعتراض على بعض الأمور
حتي وإن كانت ضد رغبته وذلك فقط لكسب رضاء الناس ومحبتهم
هناك حكمه لأجدادنا تقول..
لاتحاول ارضاء الناس لان هذا شيء مستحيل لإختلاف الأذواق والآراء وعدم إجتماع الناس علي شخص واحد او شيء.
لا تحاول إرضاء الناس.
سنتحدث عن قوة ان تقول لا. موضوع اليوم من كتاب
Tha Power of No
ويتحدث الكتاب عن فكرتين اساسيتين ..
الفكره الأولي
لماذا نحاول إرضاء الجميع..؟؟
الفكرة الثانيه.
سنتحدث عن عشر أسباب تجلعنا لا نحاول ارضاء الجميع ٠٠!!
الفكرة الأولى
وهي لماذا نحاول إرضاء الجميع.. وهذا خطأ من الطفولة يقع فيه الكثير من الآباء والأمهات بشأن أولادهم في تربيتهم
وهو ترسيخ في أذهانهم انهم مرفوضين من الجميع وانهم غير مرغوب فيهم وربما يحدث أيضا من الأخوه او الأصدقاء او الشارع او المدرسة لدي الأطفال حتي يكبر ولديه
إصابة بحالة الخوف من الرفض
ان يرفضة الجميع والمجتمع و بذلك يحدث له عقده تسمى Inferiority Complex او عقدة النقص..
وبالتالي نسلك في اتجاهين لتعويض عقدة النقص وهو
إما ان يدخل الإنسان في الإتجاه البعيد انه يكون متكبر متعالي
أو ان الكون يتمحور من حولة وهو كثير الحديث عن نفسه ولديه طريقة معينه في أسلوب الحديث معه
وهذا لعمل التوازن الداخلي بالشعور بالنقص او الرفض الدائم والتي أثرت في الصوره الذهنية لدي نفسه
وهذا حل ظاهري وليس داخلياً بالتظاهر دائماً بالغرور والتكبر في التعامل مع الآخرين .
الإتجاه الثاني.
ويتجه له الكثير من الناس وهو الاستعطاف والترجي
للحصول على القبول.
بأن يسعي دائما لإرضاء الجميع بالموافقة على كل شيء وهذا لشعوره بالرفض من الصغر او بالنقص او بالتقليل وهذا يسمى The Yas man
او الراجل اللطيف بزيادة وهذا نتيجة للشعور بالرفض بمحاولة إرضاء كل الناس..
وهذي فكرة وجود ارضاء جميع الناس.
الفكرة الثانية..
وهي اسباب عدم إرضاء الناس او الجميع وهم عشرة اسباب.
1. تقليل جاذبيتك بين الناس.. عندما تحاول إرضاء الجميع وانك مبتسم دائماً وودود وبتسال وتبادر بالسؤال دائما ده يقلل من جاذبيتك امام الناس لان الناس تنجذب للأشخاص الذين لديهم آراء وأفكار مختلفه لديهم لغه حوار. عندما تصبح مشاع للناس فأنت أقل جاذبية كما يمكن ان تكون
2. كره النفس .. ستصاب بحالة من كره النفس بعد فتره لأنك كثير في عطاء حبك للناس مما يؤثر على افكارك واعتقاداتك وستصل الي درجه من الاقتناع أن الناس هما من علي صواب وانت المخطئ وبالتالي تكره نفسك والشعور بالذنب دائماً لعدم كسب الناس من غير عناء او مجهود. لا تلم نفسك اكثر من الازم.
3. التحول للمتلاعب.. اي تتلاعب بأفكار من حولك حتي تكسب رضائهم وتتلاعب مع الجميع حتي تحصل أيضا علي اهدافك أغراضك الشخصية وبالتالي ستتحول بعد مرور الوقت انك شخص غير صادق مع الآخرين وحتي نفسك انت.
4. شخص غير موثوق فيه .. فاقد للثقه .. وهنا تنفر الناس منك لأنك ليس لديك اي آراء او أفكار مختلفه وبالتالي ستوافق علي كل شي يقال لك او يعرض عليك.
5. عدم الثقه بالنفس.. وهي عدم القدره علي إتخاذ القرار ودائماً تكون شخص تابع ومهزوز وتستمد ثقتك من ارضاء من حاولك وتكون انسان بلا هوية بلا هدف فاقد الثقه بالنفس ..
6. أصدقاء اقل.. لذلك لسعيك الدائم انك تكسب كل الناس والجميع وهينتهي بك المطاف الي انك شخص فاقد للثقة من كل اللي حواليك وبالتالي عدد أصدقاء اقل .
7. مشكوك في دوافعك.. الناس مش فاهمه انت مع مين ومبادئك ايه وافكارك ايه وبالتالي الكل هيستبعدك من تفاصيله المهمه.
8. الاستغلال من الناس.. يتم استغلالك لاغراضهم الشخصية وتصبح اداه لرغباتهم.
9. ستكره ما تحبه .. لان ذلك سيكون نقطه ضعفك امام الناس لاستغلال هذا العطاء لارضائهم عنك وبالتالي سيتحول الي نقمه عليك .
10. ستفشل في إرضاء الناس المهمة.. لسعيك الدائم لإرضاء كل الناس وترك الشخص الأساسي في حياتك وهنا يتركك هؤلاء الأشخاص لانك تعاملهم مثل الجميع وعدم التعامل معهم بصفة خاصة…
الحل ايه … الحل في كلمة لا .. قول لا لنفسك اولا
وقول لا للناس انت غير ملزم بإرضاء جميع الناس
والسبب لأنك غير قادر علي إرضاء الجميع..
ثانياً. قول لا لكل العلاقات الفاسدة والمؤذية في حياتك
سواء كانت علاقة عمل او صداقه او شريك حياه والهدف من وجودها استغلالك وإستغلال طاقتك فقط قووول لااااا.
ثالثاً. قول لا لتوقعات الناس تجاهك.
الناس دائماً تصنفك علي أنك شخص مسالم شخص معطاء شخص مضمووون.
رابعاً. قول لا للفوضي في حياتك
نظم وقتك وحياتك حسب إحتياجك أنت وليس احتياج ورغبات الناس..
بقلم دكتور عمرو شحاتة صاحب شركة الرياض للخدمات التعليمية وإنشاء وإدارة المدارس ورئيس مجلس إدارة مدرسة هاينس للغات ورئيس مجلس إدارة جمعية بادية للتنمية المجتمعية والخبير التربوي ونائب رئيس منتدى تغريد فياض الثقافى اللبنانى وكاتب صحفي