نحو مفاهيم متوازنة
( رسالة نثر تعبيري ايقاعية عن التنمية البشرية )
( بقلم..مرقص إقلاديوس)
…………………
المفاهيم مثل البشر.
بعضها حسن السمعة و بعضها سئ السمعة.
يقولون لك؛ إنه أناني يحب نفسه.
و يفضل وقته و هدفه عن كل من حوله.
و هذا يصح..فهذا مفهوم الأولوية و ليس الأنانية.
فالقدرات محدودة ،و العمر قصير.
و هناك من يريدون تحقيق الكثير.
و الكل يسعى أن يكون الكبير.
لكن المطلوب التوازن.
في أولوياتك ..لا تجور على حقوق الآخرين.
و تأخذ فقط حقك و تعطيهم حقهم.
حتى لا تحصل على الماديات و الدرجات و تفقد حبهم.
……
و الرضا و الطموح ليسا توأمان يتعارضان.
الطموح مستحب و الكل يثني عليه.
و من ذا الذي لا يريد أن يشير الكل إليه.
لكن هناك من يؤجل دوما فرحه للغد.
فمن ذا الذي يضمن
أن الغد سيكون لنا مكان فيه.
و من يضمن في الغد ما الذي سوف نلاقيه.
ارضى و افرح و عاود الطموح من جديد.
لا تجور على فرح اليوم في سبيل طموح الغد.
….
و المفهوم الثالث مفهوم عجيب عجيب.
إن هناك من ينتقد نفسه بعنف و يعاديها.
يعتبر أن ما فات احزان و هموم عاشها.
بل يعتبر أن كل مفرح مر به أوهام رفضها .
و لم يكن هناك فرح بمعنى الفرح فيها.
…
و ينسى بل يتناسى .
أن الإنسان اعطاه الله الحياة لأن الله الحياة.
و أن الله ينزل المطر على الزرع ،
ليقوته.
.و يحافظ له على حياته.
و اعطى الله الإنسان عقلا منيرا..لم يكذبوا عندما وصفوه
بأنه زينة و أنه أغلى تميزاته.
و أعطاه قلبا يحنو و يحن .
طبعا أحيانا يقسو،لكنه إن قسى يئن.
لأن القسوة ليست طبيعته.
و أعطاه كل من حوله من كائنات.
و كل لله له تسبيحته.
و صاحبنا يعتبر نفسه لا شئ.
مع أنه لمن يحبونه، كل شئ.
…
توازن يا صاحبي ……توازن.
….
هل ما قلت وصايا و خبرات…لا أظن .
هل ما قلت عبر و عظات……لا أظن.
هل ما قلت كلمات مأثورات ..لا أظن .
فكل ما قلت بديهيات عن الحياة و البشر .
و ما يغيظني حقا و صدقا.
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا لا يستوعبها البشر.
ملاح بحور الحكمة
…مرقص إقلاديوس