أرادوا سحقي،
فقتلتهم بنجاحي
كتبت: نها رمضان الجعار
عندما نصل إلى أعالي قمم الجبال
يجب أن نتوجه بالشكر لكل الذين ساعدونا وأخذوا بأيدينا؛
كي نصل إلى حلمنا،
ولكن الغريب في الأمر أننا لا نفعل ذلك،
ليس جحودًا منا أو نكرانًا للجميل؛
بل لاننا حينها نتذكر أشخاصًا آخرين،
ربما لأنهم هم أول من أشعل بنا الشرارة الأولى نحو حلمنا؛
لأنهم جعلونا نتألم،
وخذلونا، وحاولوا تحطيمنا؛
لكنهم لم يستطيعوا،
حاولوا أن يحيطونا بكل أشكال العذاب والظلم؛
ولكن نور قلوبنا كان أقوى من ظلمهم،
كان أقوى من عذابهم؛
لذا تمردنا لأن قلوبنا خُلقت لتكون حرة طليقة كطيور النورس،
ولم تخلق لتشقى؛
لذا بفضلهم إستطعنا أن نصل إلى أعالى القمم،
بفضلهم لم يعد الحلم حلمًا وصار ذلك الآلم الذي سببوه لنا نجاحًا ساحقًا يقتلهم؛
لذا نحن مدينون لكل من ظلمنا، وخاننا، وقهرنا؛
فلولا ظلمهم لبقينا هناك في ذلك القاع المزدحم بالحمقى؛
لذا نحن حقًا ممتنون لهم،
فلولاهم ماكنا هنا نحتفل بنجاحنا.
لندق طبول النصر ونحن نحتضن أحلامنا بكل بهجة وسرور،
ومن المؤسف أن شكر الذين ساعدونا يأتي في المرتبة الثاني؛
ولكنها الحقيقة.