

( رسالة من مجهولة )
بقلم الصحفي : سيد الزياتى
لم أعد أذكر التفاصيل
لم تعد تعتني بأثرها في حياتي
الوقت أضحى كفستاني المهمل
كقرص مسكن بليد يرقد في أحشاء وحدتي
كقلم ” الروج “الذي انتحر بين
دفاتر خرساء أطلقت قدميها للريح
صوت الشجر
دقة منبهي
كوبليه ” من غير ليه “
انفعالي البالغ لصدفة لم أتوقعها !!
تثاؤبي و أنا أراوغ صبر الإبل
وانفراطي كعقد من اللؤلؤ في بال الغرق
كدمة في أخمص روحي لم تغادر بقايا صوتي
على غرة وطن مستعار
ورقة شيكولاتة احتفظت بها
في رحلة هزلية إلى نفسي …
كل الأشياء ضائعة تحت جلدي
كل العربات التي لم تعتدها ذاكرة أفراحي
الجرائد الكاذبة ترشف فجاجتها كلما اتسع النهار
و الأصدقاء الذين طافوا غدرهم بالغي العنان
و القصص جميعها تهذي
تموت على قشة أو طرفة
لا أراها من فرط الذوبان
انظر كم أقطع من الأرض
والأقواس و الجري في المكان
لأصل إلى أول عُقلة مني؟
أستلقي كشفتي طفل في عرض الطريق
تمرني أظافر العالمين
ولا يمرني النسيان
وجودي عقوبة قصوى لوجودي
ماذا تفعل التفاصيل بعد سلخ الشاة
أو بعد ذبحها بصلاة على حد السكين ؟!!