كتبت عبير الصلاحى
الرضا..ذلك العنصر الرئيس في معادلة الحياة الاكثر استقامة.
.وهو عنصر نادر يلزم لتولده داخل جنبات النفس اتحاد عدد من الهبات في حضرة المشيئة الالهية
كي يتفجر ذاك الاكسير الساحر الذي يصبغ حيواتنا الباهتة باصباغ الجمال..
ولولا أن القناعة كنز لاغترفنا منها حد الرضا
فهي اكثر تلك العناصر قدرة على اكتمال ذاك التفاعل الانساني الفريد الاثر ..
وكما هو معهود عن الكنوز فالاخذ منها صعب وقد يصل الى حد الاستحالة..
اما بقية العناصر الاخرى فهي رغم وفرتها في المحيط الا انه من الصعوبة بما يكفي اقحامها داخل بوتقة العمر الضيقة الحيز ..
فالسعاده مترامية الاطراف من الصعب بما يكفي جمع شتات مسبباتها اللا محدودة واخضاعها لجنبات بوتقة اعمارنا الضئيلة .
وما اتعسنا نحن البشر حين نمتلك كل عناصر انجاح التجربة ونعجز عن اثباتها فعلا وحياة ..
فسبحانه مسبب الاسباب وخالق العلات..
فرغما عن قانون السبب والنتيجة وبديهيات الوجود يبقى زمام الامور كلها بيديه.
وتظل المشيئة هى الروح التي لا غني لجسد الحياة عن نفخها فيه كي تستقيم لنا ونستقيم .بها..
سبحانك اللهم..فقد رفعت الاقلام وجفت الصحف..
عبير