الأديبة شيماء غريب تكتب✍️
أنا عايزة بيتنا زمان…
في بيت حيطانوا عجب وقف الكلام ساكت
معقول دا بيتنا !….. ليه كل شئ باهت ؟
كان فيه زمان أنوار صار الفانوس خافت
الشمس من ضيها خلت قلوبنا ساحت
كُنا زمان أحباب ليه ياليالي الغلب فيكي القلوب تاهت ؟؟
كان بيت بلاطوا أخضر سِلمتوا ناعمة حرير نقشتها فين راحت؟
شبابيكوا مبتقفلش صُبح ومسا فاتحين شُفنا الطيور صاحت
صنارة الصياد تجيب لنا زغاليل ماحسهاش ماتت
في معمل الفيزيا جه علينا الدور جاوب ياطالب قول إيه اللي خلي الأرض تدور… وأنت في مكانك ثابت؟
و كفة البقال فيها البضاعة تُقال ورغم أوزانهم ماعمرها مالت
وستي لما بتحكي كات تمحي أمية وياجمالها لما تدندن وهي محنية عمري مايوم مليت مهما قصصها زادت
ويافرحي لما أبويا ينادي ياعيال ايه ستكم قالت
نعيد حكاويها والضحكة تملا الكون ولا عمرها اتدارت
ستي دي أحلي صبية رغم خُصلها البيضا ما حسهاش شابت
جلاش رقاق وحمام أمي اللي قبل ما أنام سلوي وهنا وأحلام فين كل ده يا ولاد أيامنا فين ضاعت
كراستي متقطعة مش رايحة مدرستي ترابيزة متلمعة وعليها مقلمتي وڤازة فيها الورد ريحته الجميلة فاحت
فوق سطح بيتنا كنوز غية حمام ببروز وبطة متزغطة
والكل كان صايم ولا كانش فيه نايم الكل بيسبح
وعـ الكريم نادتكان فيه زمان طبلية تلمنا دايرة نحكي في جهاز أخواتي ولا عمرنا سمعنا كلمة دي عانس دي أصلها بايرة مهما البنات فارت
وفـ نسمة العصرية بطيخة للتطرية وبعدها نعطش عشان قلينا اللب وفي لعبة الكوتشينة خالتي قمر فازت.
علي الراكية كان الشاي وتعالي يلي جاي وقلوب في عز وجعها في بيتنا ارتاحت
فرشتنا كانت حُصر بس زاينها الأصل من ضحكنا وهنانا منها الزهور احتارت.
حتي في زفاف أصغرنا… عمي وخالي وجدي… وجارنا اللي معدي أمي مخلتشي سألت واستشارت
كان الكبير ليه هيبة… يوحشنا اللي في غيبة…
نستني طيارته اللي فوقينا طارت.أنا حاسة ليه دلوقت إني الجذور انحنت لما النفوس شالت
قالوا زمان الضراير راكبين في مركب وماشي أما السلايف غارت
تعالوا شوفوا أيامنا تعالوا شوفوا المآسي تعالوا شوفوا القيم واللي عليه صارت.
أنا عايزة بيتنا زمان…. كان ضهري علي عمدان… و سمانا بالألوان وشمع بيتنا قايد علي بسطة الدكان
أنا واحدة مشتاقة لماضيها ولناسها… أنا واحدة
مـ جروحة…… أنا واحدة انهارت
قصص ذات الصلة
11 سبتمبر، 2024