ثمن رحلة الموت
كتب دكتور : إبراهيم يونس
أسوأ حادث غرق في البحر المتوسط
ثمن رحلة الموت 12 ألف يورو عن كل مهاجر
سوريون – فلسطينيون – مصريون
واليونان تعلن الحداد ثلاثة ايام ،
و تواصل عمليات البحث لليوم الثاني على التوالي،
بعد غرق مركب يقلّ مئات المهاجرين
حيث تمت عملية الانقاذ وانتشال الجثث فور غرق المركب بالجنوب الغربي لليوناني، الاربعاء 14 يونيو الجاري.
كتب: ابراهيم يونس
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)
اثناء عمليات البحث التى أجرتها سلطات اليونان تم العثور على 80 جثة حتى مساء الخميس، في البحر قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، حسب ما اكده خفر السواحل اليونانية.
وقالت ناطقة باسم سلطات الموانئ اليونانية لوكالة فرانس برس إن مركبَي دورية ومروحية وستّ سفن أخرى من المنطقة تواصل البحث في المياه غرب سواحل بيلوبونيز، وهي من أكثر المناطق عمقًا في البحر الأبيض المتوسط.
من جهتها، قالت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أثينا ستيلا نانو لقناة “إي أر تي” العامة “قد تكون أسوأ مأساة بحرية في اليونان في السنوات الأخيرة”.
“كلّهم رجال”
في مرفأ كالاماتا، جنوب غرب اليونان، إلى حيث نُقل الناجون، أكّدت إيراسميا رومانا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن “الوضع مروّع بالفعل”.
وأضافت أن الناجين “في حالة نفسية سيئة للغاية … كثير منهم في حالة صدمة ومرهقون”.
أعلنت اليونان الحداد ثلاثة أيام حتى السبت بعد المأساة التي وقعت قبل قليل من الانتخابات التشريعية في 25 يونيو .
رغم انه قد تم أُنقاذ 104 مهاجرا، لكن أثينا تخشى أن يكون هناك مئات المهاجرين الآخرين ما زالوا في عداد المفقودين، بسحب شهادات الناجين.
وقالت الناطقة باسم خفر السواحل إن الناجين “كلّهم رجال”، مشيرة إلى احتمال أن تكون نساء وأطفال ضمن المفقودين.
وأشارت السلطات إلى أن الناجين هم 47 سوريًا و43 مصريًا و12 باكستانيًا وفلسطينيان.
وأكّد المتحدث باسم الحكومة إيلياس سياكانتاري الأربعاء أن شهودًا قالوا إن عدد الركاب لا يقلّ عن 750 شخصًا.
وقال لقناة “إي أر تي” العامة “لا نعلم ما هو عدد الذين كانوا بداخل المركب، لكن نعلم أنه من المعتاد أن يغلق عليهم المهربون المنافذ بغية إبقاء الأمور على متن المركب تحت السيطرة”.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل نيكولاوس أليكسيو في تصريح لشبكة “اي ار تي” إنّ المركب “طوله ما بين 25 و30 مترا. سطحه كان مكتظا ونعتقد أنّ داخله كان كذلك أيضا”.
ولفتت السلطات إلى أنّ القارب أبحر من ليبيا في اتّجاه إيطاليا.
تم إيواء الناجين موقتًا في مستودع في ميناء كالاماتا لتتمكن السلطات من التعرف عليهم، فيما يجري البحث عن مهربين محتملين.
من بين الناجين شاب أجهش بالبكاء قبل أن يقول “أريد أميّ”، حسبما ذكرت الممرضة لدى الصليب الأحمر إيكاتريني تساتا لوكالة فرانس برس.
وأضافت الممرضة “صوته لا يفارقني. ولن يفارقني أبدًا”.