هل اسم المرأة (عورة) ؟
بقلم د. سمير القاضى
يري البعض أن اسم المرأة يجب أن يظل سرًا من الأسرار،
ولا ينبغي للأغراب أن يعرفوه في حياتها أوحتي بعد وفاتها،
ومن مظاهر ذلك مايلي:
1 ـ صيغة النعي الغامضة التي نقرأها في صفحة الوفيات بالأهرام (انتقلت إلي رحمة الله تعالي المرحومة حرم المرحوم…………..)
2 ـ الابن يشعر بالحرج الشديد إذا اضطر إلي ذكر اسم أمه أمام أحد،
ولكنه يذكر اسمها بكل فخر واعتزاز إذا كانت أمه وزيرة أو قاضية أو إعلامية أو طبيبة.
3 ـ الزوج يتجنب أن يذكر اسم زوجته أمام الناس ولكنه يطلق عليها بعض الألقاب مثل : (الهانم) أو (الست) أو (الجماعة) أو (المدام)
أو (أم حسن) ، وإذا كانت زوجته مسيطرة فإنه يطلق عليها لقب (الحكومة)
4ـ لايتم كتابة اسم الأم في بطاقة الرقم القومي وفي جواز السفر رغم أنه مسجل في شهادة الميلاد.
ولكن (موضوع الجهر باسم المراة) قد تم حسمه منذ 14 قرنا من الزمان
حينما :
1ـ كرم الله تعالي المرأة في القرآن الكريم وخصص سورة كاملة اسمها (سورة النساء)
2 ـ وهناك سورة اسمها (سورة مريم) ولم يطلق عليها سورة (أم عيسي)
3 ـ كتب السيرة تذكر أسماء أمهات المؤمنين مباشرة و تنسب السيدة عائشة إلي أبيها (عائشة بنت أبي بكر) حتي بعد أن تزوجت من النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) ولم تنسبها إلي عائلة زوجها ولم تطلق عليها اسم ( عائشة عبد الله)
4 ـ كما أن (فاطمة بنت محمد) ظلت تحتفظ بهذا الاسم بعد زواجها من (علي بن أبي طالب) ولم يطلق أحد عليها اسم (فاطمة بنت أبي طالب)
5 ـ ولكن الأجانب ينسبون المرأة إلي زوجها وليس إلي أبيها مثل (هيلاري ديان رودهام) بعد زواجها من الرئيس الأمريكي الأسبق (بيل كلينتون) أطلقوا عليها (هيلاري كلينتون )
د.سمير القاضي ــ عضو نقابة اتحاد الكتاب
…….
نشرت في الأهرام